نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 71
المتولدة في كوننا الذي هو أبعد ما يكون
عن النوسان.
قال آخر: سواء أكان الكون مغلقا أم
مفتوحا، مرتدا أم متمددا على وتيرة واحدة، فإن التحولات غير المعكوسة في أطوار
الكون تدل على أن للكون بداية ووسطا ونهاية محددة.. ولذلك فإن نظرية النوسان لا
تنسجم مع النسبية العامة.
قال آخر: لقد عبر [جون ويلر] عن هذه
المعاني، فذكر أن عملية انكماش كبيرة واحدة من شأنها أن تنهي الكون إلى الأبد..
يقول في ذلك: (لو حصل انهيار في الجاذبية فسنكون قد وصلنا إلى نهاية الزمن، ومامن
أحد قط استطاع أن يجد في معادلات النسبية العامة أدنى حجة تؤيد القول بعملية تمدد
أخرى أو بوجود [كون ذي دورات] أو أي شىء آخر سوى النهاية)
قال آخر: يبدو من كل هذه الطروحات أن المادة
ليست أزلية بالرغم من كل شيء.. كما يعلن عن ذلك عالم
الفيزياء الفلكية [جوزف سلك] بقوله: (بداية الزمن أمر لامناص منه)
***
ما انتهى العلماء من شرحهم لنظرية توسع الكون
حتى قام أحدهم، وقال: شكرا جزيلا لأصدقائي على هذه الطروحات
العلمية، وأنا أحب أن أفعل مثلما فعل أصدقائي الذين آثروا
الإيمان، ورجعوا إليه، وخلعوا عن عقولهم جميع أوهام الإلحاد.. ويسعدني أن أنضم إلى
حلقتهم الإيمانية..
أنا [راسل] سمي ذلك الفيزيائي الشهير [راسل ستانارد] الذي عبر
عن رفضه لأمثال تلك الطروحات التي لبست لباس العلم والفيزياء لتبتعد الله، وتلغي
وجوده، ومن أقواله في ذلك: (إن فلسفة هوكينج تحديدا ما أعارضه، فهي كما وصلتني مثال واضح على التعالم، فطرح أن العلم هو مصدر المعلومات الوحيد، وأننا لدينا فهم كامل لكل شيء هراء، بل هراء
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 71