نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 70
تمدد الكون وانكماشه تطرأ على نسبة
الفوتونات إلى الجسيمات النووية (أو على الأصح درجة التعادل الحراري لكل جسيم
نووي) زيادة طفيفة بفعل نوع من الاحتكاك يعرف بلزوجة الحجم.. وفي هذه الحالة، في
حدود ما نعلم، سيبدأ الكون في كل دورة جديدة بنسبة جديدة للفوتونات إلى الجسيمات
النووية تكون أكبر من سابقتها بقليل.. وهذه
النسبة ضخمة في الوقت الحاضر ولكنها متناهية، بحيث يصعب ان نتصور كيف يمكن أن يكون
العالم قد مر في السابق بعدد من الدورات غير متناه)
وصدق [ستيفن فاينبرغ] فيما ذكره، فقد
استند في ذلك إلى نتيجة محتومة مترتبة على إحدى الخواص الجوهرية للمادة، وهي
القانون الثاني للديناميكا الحرارية الذي ينص على أن المادة
إذا ضغطت سخنت وارتفعت درجة تعادلها الحراري (الأنتروبيا ).. وهكذا كلما ازداد عدد
[الانكماشات العظيمة] للكون ازدادت حرارته ودرجة تعادله الحراري.. وحيث أن درجة حرارة الكون ودرحة تعادله الحراري محدودتان في الوقت الراهن،
فلا بد من أنه كانت له بداية.
ومن المفترض ان يبدأ كل [انفجار عظيم] في
إطار نوسان الكون بدرجة حرارة أعلى من درجة حرارة الانفجار الذي سبقه.. ومن هنا لزم أن تكون درجة حرارة الكون في ختام سلسلة طويلة من الانفجارات
العظيمة والانكماشات العظيمة أعلى كثيرا من 3،5 درجة مطلقة.
قال عالم آخر: الواقع أن الحجج
المستفيضة المتعلقة بالديناميكية الحرارية لا تشير إلى أي تكرار على الاطلاق في
عملية التمدد الأصلي.. وقد قال الفيزيائي [سدني أ.بلودمان]: (إن عالمنا لا يمكن له
أن يرتد في المستقبل.. والأكوان المغلقة
منسوبة إلى فريدمان كانت تسمى فيما مضى بـ [الأكوان المتذبذبة]، ونحن ندرك الآن أن
أي كون مغلق لا يمكن أن يمر إلا بدورة واحدة من دورات التمدد والانكماش بسبب ضخامة
الأنتروبيا
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 70