responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 68

وهذه الثقوب لا يمكن مشاهدتها أبدا، لأن قوة جاذبيتها هائلة جدا لا يفلت منها أي شعاع ضوء.. لذا يجب اضافة كميات المادة الموجودة في جميع الثقوب الموجودة في الكون، وهو أمر مستحيل حاليا..كما توجد كميات هائلة من الغبار الكوني غير المحسوبة بين المجرات. أي أن سؤال [هل سيستمر الكون في الاتساع أم سيرجع القهقرى إلى الوراء؟] بقى حاليا دون إجابة حاسمة.

قال الرجل: إن ارتد الكون على أعقابه والتحم بعضه ببعض، فهل هناك احتمال لانفجار جديد يعيد قصة الكون من جديد؟

قال العالم: إن شئت الصراحة.. فإن هناك أنموذج ضمن نظرية الانفجار الكبير وضعه الذين لم تعجبهم النتائج الميتافزيفية لتلك النظرية، ويدعى بـ [الانموذج النبضي] أو [الانموذج التذبذبي]، أو نظرية [نوسان الكون].. وخلاصتها أن الكون يتسع منذ الأزل بانفجارات كبيرة ثم يرتد إلى الوراء ويرجع كرة صغيرة وكثيفة، ثم تنفجر هذه الكرة مرة أخرى..وبذلك حاولوا أن يحلوا المشكلة، ويعودوا إلى الكون الأزلي.

قال الرجل: فما رأيك في هذا النموذج؟

قال العالم: هذا الأنموذج أنموذج خيالي تقف دونه حقائق علمية عديدة، منها أنه عندما يلتحم الكون بعضه مع البعض الآخر، ويرجع كرة صغيرة ذات كثافة عالية وهائلة جدا لا يستطيع العقل تصورها، فإنه يصل آنذاك إلى حالة التفردية..

وهي حالة خاصة جدا لا تعود القوانين الفيزيائية تسري فيها، وليس هناك أي حل ولا أي اقتراح ولا أي معادلة قدمها العلماء للخلاص من هذه الحالة.. والثقوب السوداء التي تسود فيها حالة التفردية خير مثال على هذه الحالة..والثقب الأسود لا يستطيع إنقاذ نفسه من أسر هذه الحالة، إذن فكيف يستطيع الكون الهائل الواصل إلى هذه الحالة إنقاذ نفسه؟

قال الرجل: فلنفرض أن الكون استطاع التخلص من أسر هذه الحالة وحدث فيه

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست