نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 14
يعتقد به فقط.
ثم راح يرفع صوته بكل تبجح غير مراع لمشاعر
أولئك الحضور من المؤمنين الذين تم استدعاؤهم: ولذلك استدعيناكم باعتباركم أكبر
علماء الدنيا وعباقرتها على مدار التاريخ لتجيبونا الإجابة العلمية الصحيحة عن علاقة
أصل الكون بالإيمان بوجود الله من عدمه.. حتى نؤمن الإيمان الصحيح الذي يوافق
العلم.. لا ذلك الإيمان الكلاسيكي المملوء بالخرافة والجهل والتخلف.
بعد أن انتهى من افتتاحيته المملوءة بكل
ألوان البذاءة والسباب على المؤمنين، بدأت المحاضرة الأولى، وقد كانت لأكبر شخصية
علمية في ذلك الوفد، وهو عالم في الفيزياء الحديثة، ومن الأصدقاء المقربين لستيفن
هوكينج، وقد بدأ محاضرته بذكره، وبالثناء عليه، وبيان مكانته منه، ثم راح يحدق في
وجوه الحاضرين بقوة، وكأنه اكتشف سر الأزل والأبد، ثم قال: سألقي بين أيديكم اليوم
أول قنبلة.. فلا تخافوا.. إنها لن تمزق أجسادكم.. هي فقط مصممة لتفجير الخرافة
والدجل الذي يسكن العقول..
ثم راح يفجر قنبلته بقوله: ماذا لو اكتشف
العلماء في المستقبل القريب طريقة نشوء الكون.. فهل سيتوقف المؤمن إيمانا كلاسيكيا
عن الإيمان بالله؟.. ألن يبحث حينها عن فراغ علمي جديد يضع الله فيه؟
ثم راح يجيب: الجواب على هذه الأسئلة لمن
يفكر تفكيرا علميا سهل جدا.. فلنتذكر بأن الله في سالف الزمان كان يقوم بالملايين
من الوظائف في الطبيعة، والتي تقلصت شيئا فشيئا مع اكتشاف العلم الحديث لأسباب
سقوط المطر، وجريان السحاب، وشروق الشمس، وغيرها الكثير.. ففي كل مرة نكتشف أن سبب
حدوث الأشياء هي قوانين الطبيعة البحتة، يتم دفع الله درجة إلى الوراء، فيقول
المؤمنون بأن الله هو السبب وراء مسبباتها.. وعندما يتم اكتشاف السبب وراء
مسبباتها كذلك، يتم دفع الله درجة أخرى للوراء
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 14