responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 132

وبناء على هذا المذهب الطبيعي المادي، فإنه لا حاجة لنا إلى إله.. ذلك أن القوانين الطبيعية هي التي تفسر نشأة الكون، وتفسر بعد ذلك أسرار التنظيم فيها.

لقد قال سميي هولباخ معبرا عن ذلك: (إن الإنسان من عمل الطبيعة، وهو يوجد في الطبيعة، خاضع لقوانينها، ولا يملك تخليص نفسه من هذه القوانين، ولا يمكنه أن يخطو فيما وراءها خطوة واحدة حتى في فكره.. ولذلك فأنه بدلاً من البحث خارج العالم عن كائنات توفر له السعادة التي تنكرها عليه الطبيعة يحمل به أن يدرس هذه الطبيعة ويعرف قوانينها، ويتأمل في قواها ويراعي القواعد الثابتة التي تعمل بمقتضاها.. فليطبق الإنسان كل ما يتصل إليه على هناءته هو ويخضع في صمت لما تفرضه عليه من الحماية أو الوصاية التي ليس في مقدور أحد تبديلها أو تغييرها، ويرتضي مبتهجاً أن يتجاهل الأسباب والعلل التي يحول بينه وبينها حجاب كثيف لا يمكن اختراقه، ويستسلم دون تذمر لقوانين الضرورة الكونية التي يستحيل عليه إدراكها إطلاقاً. ولا تحرره أبداً من تلك القوانين التي فرضت عليه بحكم ماهيته أو جوهره)

***

ما انتهى هولباخ من حديثه حتى قام بعض العلماء، وقال: ليسمح لي الجمع الكريم أن أتولى الإجابة على ما طرحه صديقنا العزيز هولباخ من بدائل للإله.

وأحب قبل أن أبدأ حديثي أن أعرفكم بنفسي، فأنا [توماس] سمي [توماس دافيدباركس] ذلك الأستاذ الألمعي في الكيمياء، والأخصائي في النظريات الكهربية والأشعة السينية.. والذي لم يمنعه علمه من أن يؤمن بالله، وينضم إلى الدعاة إليه.

ويسرني في هذا المقام، وإجابة لما طرحه صديقنا العزيز هو لباخ من إشكالات أن أحكي له قصة ذكرها سميي عن [ويتاكر تشيمبرز] في كتابه (الدليل).. وذكر أنها كانت حادثة بسيطة في نظر الناس.. لكنها كانت السبب في تحويل مجرى حياته من الإلحاد إلى

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست