responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 299

وقال: (لقد أصبحت الفكرة التي تقول بأن تاريخ تطور الكائنات الحياة عبارة عن مسألة أو قضية استكشافية أصبحت مجرد خرافة.. فلو كان بهذا الشكل ووجدنا حفريات كثيرة لكائنات شبيهة بالإنسان لكان من الضروري أن تتحول حكاية التطور إلى شكل أكثر وضوحاً، غير أنّ الحقيقة هي أنه عندما كان يحدث شيء كان يحدث شيء آخر على النقيض تماما من الأول)

لم أجد بما أجيبه، فقال: ألم تلاحظ أنك لا تزال متخلفا عن أبناء جيلك؟

قلت: كيف ذلك؟

قال: ألم تر أنه بدءا من أوائل التسعينـات بدأ الإستهزاء بالتطوريين في الأوسـاط العلمية حتى أن هنري جي، وهو المحرر العلمي في مجلة الطبيعة، قال: (إنّ عملية أخذ مجموعة من الحفريات، والقول بأنها تعكس وجود سلسلة قرابة هي في الواقع ليست فرضية علمية يمكن إخضاعها للاختبار، وكل ما في الأمر أنها مجرد حكاية أو حدوته من أحاجي منتصف الليل المسلية التي قد تكون مُوَجِّهَةً أو مُرْشِدَةً للانسان في كثير من الأحيان إلا أنها ومع ذلك لا تستند لأيّ أساس علمي)

وهكذا قال ميلفورد ولبوف من جامعة ميتشجان، وآلان ثورن من جامعة كانبيرا، حيث ذكرا أن (الإنسان منتصب القامة ليس إلا تصنيفا خياليا لا وجود له، وأن الحفريات التي أدمجت في هذا التصنيف هي عبارة عن الإنسان العاقل من أعراق مختلفة)

بل إن كثيرا من علماء الغرب أصبحوا يرددون قائلين: (نحن في حاجة ماسة وعاجلة إلى عدم الدفع بالعلم إلى دائرة الخرافة)، فما الذي يستفيده العلم من معرفة درجات القرابة بين الحيوانات المختلفة.. وهل تحول العلماء إلى علماء أنساب؟

قال ذلك، ثم نظر إلي بعطف وحنان، وقال: لا يسعني في نهاية حديثي معك إلا أن أبدي لك عن مقدار عطفي وشفقتي لحالتك.. وأذكر لك ما قاله [جريج كيربي] لبعض

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست