نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 298
ورحت أؤكد على كلمة
العلماء، وأقول: لا أريد خرافيين ولا متدينين.. بل علماء.. علماء حقيقيين.. أي
يعرفون المنهج التجريبي لا المنهج الميتافيزيقي.
قال: أنا أعرف [جوناثان
ويلز]، وهو عالم أحياء أمريكي أنهى الدّراسات العليا والدكتوراه في جامعتي يالي
وكاليفورنيا.. فهو متخصص، وليس مجرد هـاوِ.. وقد سافر على متن سفينة، وظل يراقب
مناقير البط مثله مثل داروين، وقد قال معبرا عن اكتشافاته في هذه الجانب: (من
النّادر للغاية أن يتم اطلاع المجتمع كله بما يقوم به العلماء المتخصصون من
تفسيرات علمية تتعلق بالإبهام والغموض العميقين بخصوص أصل الانسان، وبديلا عن ذلك
نتلقى مجرد خبر عن آخر نظرية لهذا الشخص أو ذاك ولا ينقلون لنا الحقيقة التي لم
يستطيعوا هم أيضاً فهمها بخصوص هذا الموضوع.. فيتم الترويج للنظرية وتزيبها بشكل
دقيق، وبالاستعانة ببعض الرسوم والصور المتخَيَّلة لإنسان الكهف أو لجد الانسان
بوضع كثير من الماكياج عليها والواضح أن أحداً من قبل لم ينسج خيالاً واسعا إلى
هذا الحد بخصوص جزئية بسيطة إلى هذا القدر في أى فرع من فروع العلم المختلفة)[1]
قال ذلك، ثم راح
يعقب عليه، وهو يلتفت لي بقوله: انظر إنه يصرح أن الداروينية خيـال علمي.. ولست
أنا الذي قلت هذا، بل هو عالم البيولوجيا الأمريكي جوناثان ويلز..
وهو ليس وحده في
هذا.. بل قال قبله ريتشاد ليكي، وهو أحد علماء الباليوأنثروبولوجيا، الذي يبحث في
أصول الإنسان القديم: (لو أنكم جئتم برجل علم ذكي ماهر من فرع مختلف من فروع العلم،
وأطلعتموه على ما لدينا من دلائل غير كافية فإنه سيقول لكم وبكل تأكيد: انسوا هذا
الموضوع، فليس لديكم دعامة أو سند كاف للاستمرار فيه، فالدلائل لدينـا غير كافية
إطلاقا)[2]
[1] أيقونات التطور: لم يكون معظم ما ندرسه عن
التطور خاطئاً، جوناثان ويلز، ص 225 ملخصاً..
[2] انظر: المصادر الموثقة لهذا النص وغيره في
كتاب: الرد على الملحدين العرب: د. هيثم طلعت علي سرور..
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 298