responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 254
أيها الشاكي وما بك داءٌ ***   *** كيف تغدو اذا غدوت عليلا
ان شر الجناة في الارض نفس ***   *** تتوقى قبل الرحيل الرحيلا
وترى الشوك في الورد وتعمى ***   *** . أن ترى فوقها الندى اكليلا
والذي نفسه بغير جمالٍ ***   *** لا يرى في الوجود شيئاً جميلا
فتمتع بالصبح ما دمت فيه ***   *** لا تخف ان يزول حتى يزولا
ادركَت كنهها طير الروابي ***   *** فمن العار ان تظل جهولا
ايها الشاكي وما بك داءٌ ***   *** كن جميلاً ترى الوجود جميلا

***

كان لكل هذا تأثيره الكبير على انحلال عقد تلك المعضلة من عقلي وقلبي، لكن القضاء النهائي عليها لم يتم إلا في ذلك اليوم، وفي بلدتي، وفي ساحة الحرية فيها، حيث لقيت مسلما يقف في وسط جمع من الناس يحدثهم عن هذه الشبهة من منطلق الكلمات المقدسة التي أوحى بها الله إلى نبيه.

لم أسمع ما دار بينهم من أول الحديث، لكني سمعت أحدهم يسأله، ويقول له[1]: نعم، لقد أقنعتنا بأن أقدار الله لا تتنزل إلا بالخير، فصفات الله تعالى، والتي هي كلها محامد لا يصدر منها إلا الخير، وإنما كسب الإنسان هو الذي يحول الخير شرا، والعافية بلاء، والجمال دمامة.. لكن ما القول في بعض ما نراه شرا مجردا، لا وجه للخيرية فيه، كخلق الشياطين المضللة، بل كتقدير المعاصي نفسها، فلو أن الله تعالى خلقنا معصومين لما حاق بنا ذلك العذاب،ولما تنزلت بنا تلك الآلام؟

ابتسم الشيخ، وقال: الجواب عن ذلك بسيط، وهو أن كل ما قد نتصوره من شر مجرد،


[1] النص المذكور هنا ملخص باختصار شديد من كتاب [أسرار الأقدار]، سلسلة [رسائل السلام]، ومن شاء المزيد من التفاصيل يجده فيه.

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست