responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 12

الله]، يحاول هذا الكتاب، وهو مقدمة هذه السلسلة، أن يحطم هذه الأسطورة عبر مناقشته لأطروحات كبار الشخصيات التي يتبناها الملاحدة، ويدافعون عنها، ويعتبرونها نماذج للتفكير المنطقي، والبحث العلمي، ونحن لا ننكر أن يكون لتلك الشخصيات إسهاماتها في البحث العلمي، ولا كونها تفكر تفكيرا منطقيا في الكثير من القضايا، ولكنا ننكر اعتماد الشخصنة بدل اعتماد البحث العلمي والعقلي في كل القضايا، وخاصة في هذه القضية الخطيرة.

وبما أن الملاحدة الجدد يعرضون أمثال هذه الشخصيات وعليها الكثير من تيجان الوقار والانبهار، وبلغة تصل للعام والخاص، فقد حاولنا في هذا الكتاب أن نستعمل نفس الأسلوب، ونعرض هذه الشخصيات بطريقة مبسطة سهلة لتصل إلى عوام الناس وخواصهم.

وحتى لا تكون ردودنا قاسية أو تحمل أي إساءة لأشخاص هؤلاء الملاحدة والمتعلقين بهم، فقد اعتمدنا منهج الاعتراف والإقرار، أي أننا حاولنا أن نستنطق الفطرة التي جبل عليها كل خلق الله بما فيهم الملاحدة أنفسهم، ليقوم الملاحدة أنفسهم بذكر أخطائهم والرد عليها بعد اكتشافهم للحقيقة، كما قال تعالى معبرا عن حال الكفار بعد معاينهم للحقائق: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَاوَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا﴾ [الفرقان: 27 ـ 29]

ولهذا فإن هذه الرواية الحوارية محاولة لاستنطاق أصوات الفطرة التي لم يستطع كبار ملاحدة التاريخ أن ينطقوا بها، أو يسجلوها في كتبهم، أو يسجلها التاريخ عنهم.. بينما كل شيء يدل عليها، فالإنسان مهما انحرف عن فطرته، فسيبقى فيه ما يصرخ بالحقيقة التي يغض طرفه عنها.

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست