responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التخريج عند الفقهاء والأصوليين نویسنده : الباحسين، يعقوب    جلد : 1  صفحه : 325
لمقاصد الكلام، أي أن يكون له استعداد فطري يؤهله للاجتهاد. وعد إمام الحرمين هذا الفقه رأس مال المجتهد، وقال إنه أمر جبلي، ولا يتأتى كسبه وتحصيله بحفظ الكتب [1].
د- أن يكون عدلاً [2] بأن يجتنب الكبائر، ويتقي الصغائر في غالب أحواله [3]. أو أن تكون له ملكة تحمله على ملازمة التقوى والمروءة. والمراد بالتقوى اجتناب الأعمال السيئة، من شرك، أو فسق، أو بدعة [4].
وعبر الباجي (ت 474هـ) [5] عن هذا الشرط بقوله: (أن يكون مع ذلك مأموناً في دينه، موثوقاً به في فضله [6]). وصحح بعض العلماء أن العدالة ليست شرطاً في الاجتهاد، لجواز أن يكون للفاسق قوة الاجتهاد [7].

[1] البرهان في الموضع السابق.
[2] المصدر السابق، والمستصفى 2/ 350.
[3] التحفة النبهانية بشرح المنظومة البيقونية ص 33.
[4] نزهة النظر شرح نخبة الفكر ص 29، وانظر الأشباه والنظائر للسيوطي ص 413. بشأن العدالة، وص 414 بشأن الفرق بين الصغائر والكبائر.
[5] هو أبو الوليد سليمان بن خلف بن سعد التجيبي الأندلسي المالكي الباجي. ولد بيطليوس، ثم رحل إلى باجة وأقام بها زمناً طويلاً، ثم رحل إلى مصر والشام والعراق، فأخذ العلم عمن لقيه فيها من العلماء.
وكانت رحلته طويلة استغرقت ثلاث عشرة سنة، عاد بعدها إلى بلده، فدرس وعلم وذاع صيته. تولى القضاء بالأندلس، وكان نظاراً قوي الحجة. قال عنه ابن حزم: لم يكن للمذهب المالكي بعد القاضي عبد الوهاب إلا أبو الوليد الباجي. توفي سنة 474هـ.
من مؤلفاته: إحكام الفصول في أحكام الفصول، والمنتقى في شرح الموطأ، وكتاب الحدود، والإشارة، والتعديل والتخريج لمن خرج عنه البخاري في الصحيح.
راجع في ترجمته: وفيات الأعيان 2/ 142، والديباج المذهب ص 120، وشذرات الذهب 3/ 344، والفتح المبين 1/ 252.
[6] إحكام الفصول ص 722.
[7] المستصفى 2/ 350، وجمع الجوامع بشرح الجلال المحلي 2/ 385.
نام کتاب : التخريج عند الفقهاء والأصوليين نویسنده : الباحسين، يعقوب    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست