نام کتاب : التخريج عند الفقهاء والأصوليين نویسنده : الباحسين، يعقوب جلد : 1 صفحه : 265
وقد استبعد جمهور علماء الشافعية أن يكون ذلك معدوداً في المذهب [1].
5 - ومن ذلك في مذهب أحمد- رحمه الله- أن الترتيب في الوضوء واجب، وقال في المغني: لم أر فيه اختلافاً، وهو مذهب الشافعي وأبي ثور [2] وأبي عبيد [3]. لكنه ذكر أن أبا الخطاب حكى رواية أخرى عن أحمد أنه غير واجب وهو مذهب مالك والثوري [4] وأصحاب الرأي، وآخرين من السلف [5].
وما ذكره ابن قدامة من حكاية أبي الخطاب هي تخريج له، وافقه عليه ابن عقيل، عن طريق القياس. ذلك أنه نقل عن أحمد أن الترتيب بين المضمضة والاستنشاق غير واجب، فقاس أبو الخطاب سائر أعضاء الوضوء [1] = راجع في ترجمته: وفيات الأعيان 1/ 51، وطبقات الشافعية الكبرى 2/ 103، ومعجم المؤلفين 1/ 149.
() المجموع 2/ 235. [2] هو إبراهيم بن خالد الكلبي البغدادي. كان من الفقهاء المعروفين، ومن أصحاب الشافعي. توفي سنة 240هـ وقيل سنة 246هـ. له مؤلفات عدة، منها اختلاف مالك والشافعي.
راجع في ترجمته: وفيات الأعيان 1/ 7، وشذرات الذهب 2/ 93، والأعلام 1/ 37. [3] الظاهر أن المراد من ذلك هو علي بن الحسين بن حرب الملقب بأبي عبيد. كان فقيهاً مجتهداً من أصحاب الوجوه في المذهب الشافعي، وكان قاضياً. ولد ببغداد وتوفي فيها سنة 319هـ.
راجع في ترجمته: شذرات الذهب 2/ 281، والأعلام 4/ 277. [4] هو أبو عبد الله سفيان بن سعيد الثوري الكوفي. كان من أئمة علماء زمانه في الفقه والحديث والتفسير. وأحد كبار المجتهدين. عرف بورعه وزهده وكونه ثقة فيما يرويه. توفي في البصرة سنة 161هـ على الصحيح.
من مؤلفاته: الجامع الكبير، والجامع الصغير في الحديث، وكتاب الفرائض. وجمع له بعضهم كتاباً في التفسير، مما تناثر من أقواله في ذلك، في كتب التراث.
راجع في ترجمته: وفيات الأعيان 2/ 127، والجواهر المضية 2/ 227، والأعلام 3/ 104. [5] المغني 1/ 136.
نام کتاب : التخريج عند الفقهاء والأصوليين نویسنده : الباحسين، يعقوب جلد : 1 صفحه : 265