نام کتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد نویسنده : العَلْمَوي جلد : 1 صفحه : 213
العزيز[1]، ونظرت في رأس المائة الثانية فإذا هو رجل من آل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- محمد بن إدريس الشافعي[2]، وهذا ثابت عن الإمام أحمد سقى الله عهده[3]، ومن كلامه: إذا سئلت عن مسألة لا أعلم فيها خبرا قلت فيها بقول الشافعي؛ لأنه عالم قريش[4]، وذكر الحديث وتأوله عليه، وهو -رضي الله عنه- المتميز في الاستنباط من الكتاب والسنة ومعرفة الناسخ والمنسوخ وغير ذلك من أحكام القرآن وغيره، وأول من صنف في أصول الفقه قطعا، واشتغل في العربية عشرين سنة مع أنه عربي اللسان من أفصح العرب وأبلغها، ويُحتج بقوله كما يحتج بقول امرئ القيس[5] والنابغة[6] وغيرهما، واجتمع فيه شرف النسب، وشرف المولد، وشرف المنشأ، وشرف المحل[7]، رضي الله عنه وأرضاه وحشرنا في زمرته آمين. [1] هو أبو حفص، عمر بن عبد العزيز بن مروان الأموي القرشي: الخليفة الصالح، والملك العادل، وربما قيل له: خامس الخلفاء الراشدين تشبيها له بهم، ولد ونشأ بالمدينة، مات مسموما بدير سمعان من أرض معرة النعمان سنة 101هـ. السير 5/ 114. [2] عون المعبود 11/ 261، وحلية الأولياء 9/ 97. [3] عون المعبود 11/ 261، وحلية الأولياء. [4] عون المعبود 11/ 261، وكشف الخفاء 2/ 96، وسير أعلام النبلاء 10/ 82. [5] هو امرؤ القيس به حجر بن الحارث الكندي: أشهر شعراء العرب على الإطلاق وهو من أصحاب المعلقات، القصائد الجاهلية المشهورة، وكان أبوه ملك أسد وغطفان، وأمه أخت المهلهل الشاعر، ويعرف بالملك الضليل، وذي القزوح، وكتب الأدب مشحونة بأخباره، مات في أنقرة سنة 80 ق. هـ. [6] هو أبو أمامة، زياد بن معاوية الذبياني الغطفاني: شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، وهو أحد الأشراف في الجاهلية، وكان أحسن شعراء العرب ديباجة، وعاش عمرا طويلا، وتوفي في سنة 18 ق. هـ. [7] انظر فضائله ومناقبه:
1- مناقب الشافعي للبيهقي.
2- مناقب الشافعي للرازي.
3- توالي التأسيس لمعالي ابن إدريس.
4- حاشية المراجع المثبتة في مقدمة ترجمته في سير أعلام النبلاء 10/ 5.
نام کتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد نویسنده : العَلْمَوي جلد : 1 صفحه : 213