وما تضمن منها حكما تكليفيا فهو خطاب تكليف.
وما تضمن حكما وضعيا فهو خطاب وضع، وقد تضمن الخطاب الحكمين معا.
أمثلة ذلك:
فمن قوله تعالى: {أَقِيمُوا الصَّلَاةَ} [2] عرفنا الحكم الذي هو الإيجاب للصلاة.
ومن قوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا} [3] عرفنا الحكم الذي هو التحريم [[للزنا]].
ومن قوله صلى الله عليه وسلم في الماشي للصلاة أنه: «تكتب له بكل خطوة حسنة وتمحى عنه بالأخرى سيئة» [4] عرفنا الحكم الذي هو استحباب كثرة الخطى إلى المساجد.
ومن قوله تعالى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ [2] - ورد هذا في آيات كثيرة أولها في البقرة آية 43 واخرها في المزمل آية 20 فهي واردة في 16 آية. [3] - الاسراء 32. [4] - البخاري: باب الصلاة، مسلم: باب الصلاة أبو داود: باب الصلاة. وأخرج مسلم في باب المساجد ومالك في النداء: (أن يعمد إلى الصلاة فهو في الصلاة).