إبراهيمَ، عن رِشدِين بنِ سعدٍ [1]، عن أبي أمامةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما تَحتَ أَديمِ السماءِ إلهٌ يُعبَدُ مِن دونِ اللهِ أَعظمُ عندَ اللهِ مِن هَوىً مُتبَّعٍ».
قالَ عبدُ الخالقِ: قَد قيلَ في تَفسيرِ قولِهِ تَعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [الجاثية: 23] أنَّها نَزلتْ في الحارثِ بنِ قيسٍ السَّهميِّ أَحدِ المُستَهزئينَ، وذلكَ أنَّه كانَ يَعبدُ ما تَهواهُ نفسُهُ [2]. [1] هكذا وقع الإسناد في الأصل، ولعل صوابه:
«كثير بن عبيد الحذاء: حدثنا بقية، عن عيسى بن إبراهيم، عن راشد بن سعد، عن أبي أمامة».
فكذلك أخرجه الحسن بن سفيان في «مسنده» عن كثير بن عبيد- كما في «اللآلئ المصنوعة» للسيوطي (2/ 323) -، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (6/ 118).
وعيسى بن إبراهيم هو ابن طهمان الهاشمي متروك.
وبقية بن الوليد مشهور بالتدليس، وهذا الإسناد من أمثلة ذلك.
فقد أخرجه أبو نصر السجزي في «الإبانة» - كما في «اللآلئ المصنوعة» - من طريق ابن لهيعة، عن عيسى بن إبراهيم، عن الخصيب بن جحدر، عن راشد بن سعد.
بل قد أخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» (3)، وابن عدي في «الكامل» (2/ 301)، وابن بطة في «الإبانة» (280)، وأبو القاسم الأصبهاني في «الحجة في بيان المحجة» (106) (159) من طريق بقية، عن عيسى بن إبراهيم، عن الحسن بن دينار، عن الخصيب بن جحدر، عن راشد بن سعد.
ومن طريق الحسن بن دينار بهذا الإسناد أخرجه الطبراني (7502)، وأبو يعلى (2990 - مطالب)، وابن عدي (3/ 69)، والخرائطي في «اعتلال القلوب» (87).
والحسن بن دينار متروك. والخصيب بن جحدر كذبوه. [2] ذكره الثعلبي (8/ 362)، والقرطبي (16/ 111) عن مقاتل قوله.
وهوفي «تفسير مقاتل» (3/ 81) مختصراً.