responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين    جلد : 1  صفحه : 141
إن راعني منك الصّدود … فلعلّ أيامي تعود
ولعلّ عهدك باللّوى [1] … يحيا فقد تحيا العهود
فالعود ييبس تارة … وتراه مخضرّا يميد
إنّي [2] لأرجو عطفة … يبكي لها الواشي الحسود
فرجا تقرّ به العيون … فينجلي عنها السّهود
357 - وقال عبد الله بن المعتز [3]: لما أمر المكتفي بحبسي في بغداد، نالني خوف عظيم، وبقيت محبوسا إلى أن قدم المكتفي إلى بغداد، وازداد خوفي بقدومه ولم أنم تلك الليلة خوفا وقلقا بوروده، فمرّت بي في السّحر طيور، فتمنّيت أن أكون مخلّى مثلها، لما يجري عليّ من النّكبات، ثمّ فكّرت في نعم الله تعالى، وما حازه لي من الإسلام، والقربة من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وما أؤمّله من البقاء الدّائم في الآخرة. وقلت في الحال:
يا نفس صبرا فإنّ الخير عقباك [4] … خانتك من بعد طول الأمن دنياك
مرّت بنا سحرا طير فقلت لها … طوباك يا ليتني إيّاك طوباك
لكن هو الدّهر فالقيه على حذر … فربّ مثلك تنزو تحت أشراك (5)
فما أصبحت إلا قد سأل المكتفي عنيّ، وأمر باطلاقي، وأطلق لي مالا.

[1] في الأصل «النوى» والمثبت من حل العقال.
[2] في الأصل «لإني» والمثبت من حل العقال.
357 - الفرج بعد الشدة 2/ 10، وتاريخ بغداد 9/ 98، والبداية والنهاية 11/ 109، ومعاهد التنصيص 2/ 45.
[3] عبد الله بن محمد المعتز، كان متقدما في الأدب، غزير العلم، بارع الفضل، حسن الشعر يقصد فصحاء العرب ويأخذ عنهم، صنف كتبا منها «البديع» و «طبقات الشعراء». آلت الخلافة إلى المقتدر، فاستصغره القواد وخلعوه، وأقبلوا على ابن المعتز وبايعوه على الخلافة، فأقام يوما وليلة وثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، وأمر بقتله سنة (296). تاريخ بغداد. الأعلام.
[4] في الديوان 2/ 140، وفي الفرج بعد الشدة. لعل الخير.
(5) في الديوان: لقياه، وفيه أيضا: فربّ حارس نفسي تحت.
نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست