responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجتنى نویسنده : ابن دريد    جلد : 1  صفحه : 39
وقال آخر: ان نظر الراغب اليك فيما يلتمسه لديك نظر تعبد بالمسألة وايجاب لحكمك عليه بقضاء الحاجة فان منحته ما سأل ملكته به وإن رددته عنك خرج من حكمك عليه.
وقال آخر: ما عز اثبت اركانا ولا ابذخ بنيانا من بث المكارم واكتساب الشكر، وذلك ان عز التعظيم بالفعل الجميل باق في قلوب الرجال ومخلد في ايام الازمان، ومن تحصن بالجود واتجر بالمعروف ظفر بمن ناواه [1] وربح ثواب الله، من عمر مودة لئيم حصد من استنباطها ندما، وتعجل ذلة الاحتكام عليه، وللّئيم تماد في العدوان عند الاغضاء عنه ومعاودة للمكروه حتى يردع بما يشبهه.
وقال آخر: استعطاف المتجنى مؤونة على الانصاف وظلم للعهد، وانما يحسن [2] التفضل بين الأوداء على التباذل بصحة النيات وسلامة الغيب في المعاملة، ومن اكتسب ما يجب منك بغير عدل عليك عرض نفسه لاتهام ما يضمر واستكراه ما استزاد من البر.
آخر: الصفح بين الاخوان مكرمة ومكافأتهم على الذنوب بالإساءة دناءة، احترس بكرمك من طاعة همك وبصبرك من دواعى شهواتك، فان كل قلب منهمك في دواعى ما يوافقه، وانما تفاضل الناس في الخصال على قدر الدواعى وكتمان الحركات، واختيار التوقي على راحة الإباحة، سكون الغوائل في الشيم لفراغها من الخيرات وخروج التوفيق عنها وتمكن الشيطان للجولان فيها وهى اسباب الشقوة وعواقب الخذلان، الكريم يلين اذا استعطف واللئيم يقسو اذا لوظف [3].
وقال آخر: الحياء لباس سابغ وحجاب واقع وستر من المساوى واق وحليف للدين وموجب للصنيع ورقيب للعصمة وعين كالئة تذود

[1] في نسخة آكسفورد: ناداه.
[2] نسخة آكسفورد: يحصل.
[3] بهامش نسخة المتحف: الطف.
نام کتاب : المجتنى نویسنده : ابن دريد    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست