responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجتنى نویسنده : ابن دريد    جلد : 1  صفحه : 38
آخر: من انتشر له الصوت بفضل ادب ونظرت اليه العيون بالاجلال فليكن بما علم عند من يعاشره [1] كمن لا ينسب الى علم في الانبساط اليهم وترك الاستطالة عليهم فانه قيل: فضيلة العالم بتواضعه تزيد رفعة في قدر علمه.
آخر: من ملك نفسه ودبر خصاله وقمع شهواته وقهر نوازعه وأعمل رأيه فيما يصلحه فلم يطع رغبته الا فيما فيه حظه، أملناه لصلاح ما بعد منه، واستحق ان يؤمن على تدبير الرعية ويلقى اليه مقاليد السر فانه قيل: من قوى على مجاهدة نفسه وقمع شرته ذلت له صعاب الأمور ودانت لطاعته القلوب.
آخر: لا راحة لحريص، ولا غنى لذى طمع، والمرء عند من رجا وبئس الشعار الحسد، والافتقار يمحق الأقدار، والبطر يسلب النعمة، والإنصاف يؤلف القلوب، وأخوك من آساك، والغدر من صغر القدر والوفاء من كرم السجية، والاستطالة لسان الجهالة، وكثرة الكلام يكسب الملال وان كان حكما، والصبر جُنة الأشراف، واظهار الفاقة من خمول الهمة، والناس اشباه في الخلق، وانما يتفاضلون في الرخاء والشدة.
آخر: لا تعدن معروفا اصبته معروفا ولا حظا نلته نفيسا كان بعد ابتذال قدرك واخلاق وجهك، فان الذى فقدت من عز الصيانة اكثر من قدر الفائدة، وقيمة ما بذلت من قدرك اعظم مما احرزت من قضاء وطر نفسك.
وقال: إن شكر الكريم يقابل كل فعل جسيم، وما قدر عرض تفيده راغبا اليك عند ما جعل لك من الطول عليه والخضوع لديه، ومن قبل صلتك فقد باعك مروءته وأذل لقدرك عزه وجلالته.

[1] في نسخة آكسفورد: عند معاشره.
نام کتاب : المجتنى نویسنده : ابن دريد    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست