responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري نویسنده : الآمدي، أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 544
* لو كنت من زفرات الحب قرحانا (1) *
ثم قال:
وما صار يوم الدار عذلك كله ... عدوي حتى صار جهلك صاحبي
فأراد أنه قد عذله على الوقوف والبكاء وأنه كره عذله وشق عليه، فصار عذله عدواً له، وإنما أراد عداوته في نفسه، ثم قال: «حتى صار جهلك صاحبي»، أي إنما استفرغت عذلك وأنهيت فيه حتى انطلقت معك فصار جهلك صاحبي، وإنما أراد حتى اصطحبتك على جهلك بحالي وأنك غير مجانسي ولا على سجيتي وطباعي في الهوى وتجربته.
ثم قال: «وما بك إركابي من الرشد مركباً» أي لم تقصد بعذلك إياي قصد من يريد رشدي وصرفي عن الهوى وتسليتي؛ وإنما حاولت رشد الركائب، يعني الإبل، وهي جمع ركوبة، لئلا يطول وقوفها في الدار وترددها واحتباسها، فيتضاعف كلالها ويشق ذلك عليها.
ثم قال: «فكلني إلى شوقي وسر يسر الهوى إلى حرقاتي».
فإما أن يكون قال له هذا قبل أن ينطلق معه أي سر أنت ودعني؛ أو يكون قال هذا وهو سائر معه لما علم أنه لا يقف عليه، وأنه ماض وتاركه، ما يقول المكره: والله ما أريد التوجه، وهو متوجه.
وهذا من معاني أبي تمام التي يسأل الناس عنها، وليس له إن شاء الله وجه غير ما ذكرته.
وهذه العويصات في الشعر هي شر مذاهبه، وأرداها وأقلها حلاوة.
ومن رديء ما جاء في هذا الباب، قوله:

نام کتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري نویسنده : الآمدي، أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 544
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست