responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري نویسنده : الآمدي، أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 543
ومثله قول البحتري:
يأبى الخلي بكاء المنزل الخالي ... والنوح في دمن أقوت وأطلال (1)
وذو الصبابة ما ينفك ينصبه ... وجد تأبد آي الدمنة الخالي (2)
قوله: «تأبد» أي صار فيها أوابد الوحش، ويقال: تأبد المنزل: إذا طال عليه الأبد.
ونحو هذا قول أبي تمام أيضاً:
أقول لقرحان من البين لم يضف ... رسيس الهوى بين الحشا والترائب (3)
أعني أفرق شمل دمعي فإنني ... أرى الشمل منهم ليس بالمتقارب
وما صار يوم الدار عذلك كله ... عدوي حتى صار جهلك صاحبي (4)
وما بك إركابي من الرشد مركباً ... ألا إنما حاولت رشد الركائب
فكلني إلى شوقي وسر يسر الهوى ... إلى حرقاتي بالدموع السوارب
قوله: «أقول لقرحان من البين» أي التمست المعونة والمساعدة في الوقوف على الدار معي ممن لم يذق مفارقة الأحباب ولم يعرف الهوى؛ كأنه ينكر ذاك على نفسه.
والقرحان: هو الذي لم يخرج به الجدري، وليس به آثاره ولا آثار غيره من القروح، وقيل له قرحان، على العكس، كما قيل للأسود: أبو البيضاء، والمهلكة: مفازة، ونحو هذا، فجعل أبو تمام من لم يعشق ولم يفارق الأحباب قرحاناً، على التشبيه، كما قال جرير:

نام کتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري نویسنده : الآمدي، أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 543
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست