جالسا بقرب بيت من بيوت وادان، فأرادت امرأة فيه الخروج إلى محل، فأمرت وليدة لها أن تنظر لها من في الطريق لتعلمه فإن كان ممن يعتد به عندها، تتأخر عن المرور، لئلا يراها. وإن كان ممن لا أهمية له عندها، تذهب لشأنها. فلما سمته لها، خرجت من غير مبالاة به. وقالت كلمتها، التي ذكرها في شعره. فخطبها بعد ذلك. فلما زفها النساء إليه، قال لهن: ما خبركن. فقلن له: زففنا إليك فلانة. فقال: ومن فلانة؟ ثم خرج عنهن، ولم يعد إلى الآن. وقال البيتين:
وأما القسم الثاني: فإنه كثير في الزوايا القاطنين في أرض الترارزة، ولأهل تلك البلاد، لسان آخر يسمى عندهم بالحسانية، وهي العربية الممزوجة بالعامية، وهي اللسان العام.
الكلام على كلام أزْناكهْ
هو نوع من أنواع البربرية المغربية، وهو موافق للسان الشلحي، ويختلف معه اختلافاً قليلاً، كما بين لسان الترك والتتر، فإنا رأيناهم في سوسة يتفاهمون من أول وهلة، كما يتفاهم التركي والتتري، وليس لهذا اللسان كتابة مخصوصة، ولا أعلم من قواعده، إلا أن المؤنث تكون التاء منه في أوله مثال ذلك:
أغْرَبظْ، بمعنى الطفل
التاغْرَبْظتْ، بمعنى الطفلة وهذه اللفظة في أولها وآخرها التاء
أوبَلْ، بمعنى العبد
توبَّلْ، بمعنى الأمة
إِجم، بمعنى الجمل
نجم، بمعنى الناقة
أزْكرْ، بمعنى الثور