responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسيط في تراجم أدباء شنقيط نویسنده : الشّنْقِيطي، أحمد بن الأمين    جلد : 1  صفحه : 128
وما الحزْمُ إلا مِرَّةُ النفْسِ تُقْتَنى ... لشدَّتِه من قبلِ أن تتحكما
وما العَجْزُ إلا أن تَلين لمسّها ... فَتَضْجرَ من قبلِ الرخاء وتسأما
وليس الغِنا إلا اعتززَ قناعةٍ ... نُجِلُّ أخاها أن يُذَلَّ ويُشتَما
وما الفقْرُ إلا أن يُرى المرءُ ضارعا ... لنَكبةِ دهرٍ قدْ ألمَّ فَيقْحَما
وخيْرُ الرجالِ المجْتدي سَبْبُ كفهِ ... وأجْرأهمْ عند الكريهةِ مَقْدَما
وشرُّ الرجالِ كلُّ خَبٍّ مُرامقٍ ... إذا ما دَعى الدَّاعي لأمرٍ تَلعْثما
تجنّبْ صِحابَ السُّوءِ ما عِشْتَ إنهُمْ ... لكا الجُرْبِ يَعْدِينَ الصَّحيحَ المُلَّما
ورَاعِ حُدودَ اللهِ لا تتعدَّها ... وصَغّرْ وعظمْ ما أهانَ وعظما
ورَاع حُقُوقَ الضَّيْفِ والجار إنه ... لعَمْرُك أوْصى أنْ يُبَرَّ ويُكرَما
وإنْ جَهلَ الجُهالُ فاحْلم ورُبَّما ... يكونُ عليك العَارُ أنْ تتحَلّما
وبالحَسَن ادفعْ سيئاً فإذا الذي ... يُعادِيك كالمولى الأحَمّ وأرْحَما
ولا تقْرَبَنَّ الظلمَ والبَغيَ فاطَّرِحْ ... فغِهُّمُا قدْ كان أرْدى وأشأما
وما اليُمْنُ إلا البرُّ والعَدْلُ والتُّقى ... وما الشؤْمُ إلا أن تخون وتأثما
وهذه ميمية حميد بن ثور الهلالي الصحابي رضي الله عنه، التي عارض امحمد ابن الطلب المترجم بميميته. وقد تطلبتها سنين عديدة في رحلتي إلى الحجاز، والشام، والقسطنطينية. فما وقفت لها على أثر ولا عثير، حتى سألت عنها صاحب الهمة السامية، الدائب في إحياء العربية، سعادة أحمد بك تيمور، أحد أعيان الأعيان بمصر - حفظه الله تعالى - فوجدته عثر على نسخة منها بخط غير صحيح، فجاد عليّ بها، جزاه الله خيرا. وقد سقط من نسخته بيتان من أولها، بقيا في حفظى، وما أدري، هل سقط منها غيرهما أم لا.

نام کتاب : الوسيط في تراجم أدباء شنقيط نویسنده : الشّنْقِيطي، أحمد بن الأمين    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست