responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح لامية العجم نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 15
وحلية: الواو عاطفة، وقد تقع لغير ذلك، حلية: مبتدأ، لدى: ظرف مكان، فموضعها النصب، والعامل فيها زانت.
المعنى: يقول: إن الرأي الأصيل يصونه عن الاضطراب في القول والعمل، وحلية عمله تزينه عند العطل، أي عند التعري عن أعراض الدنيا وزخرفها.
قال عليه السلام: الإنسان بأصغريه القلب واللسان، وقال عليه السلام: المرء مخبوء تحت لسانه، وقال علي كرم الله وجهه: قيمة كل امرئ ما يُحسنه، وقال الشاعر [1]: (من البسيط)
واجهدْ لنفسِكَ واستكمِلْ فضائلَها ... فأنتَ بالنَّفسِ لا بالجِسمِ إنسانُ
/ ولبعضهم في المعنى [2]: (من الكامل) ... [7 أ]
كمل حقيقتك التي لم تكمل ... والجسم دعه في الحضيض الاسفل
اتكمل الفاني وتترك باقيا ... هملا وأنت بأمره لم تحفل
الجسم للنفس النفيسة آلة ... ما لم تحصلها به لم يحصل
يفنى ويبقى دائما في غبطةٍ ... أبديةٍ أو شقوةٍ لا تنجلي
شرك كثيف أنت في حبلاتهِ ... بادرْ إلى وجهِ الخلاصِ وعجِّلِ
من يستطيع بلوغ أعلى منزل ... ما باله يرضى بأدنى منزل
والمشهور بالدهاء والرأي خمسة من العرب: معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، ومن الأنصار قيس بن سعد بن عُبادة، ومن المهاجرين عبد الله بن يزيد الخزاعي.
ومن شعر مؤيد الدين الطغرائي الناظم رحمه الله [3]: (من الكامل)
لا تحقِرنَّ الرأيَ وهو موافقٌ ... حُكمَ الصوابِ إِذا أتَى من ناقصِ
فالدُّرُ وهو أجلُّ شَيءٍ يُقْتَنَى ... ما حَطَّ قيمتَهُ هوانُ الغائصِ
قلت وأنشد ابن الجوزي لبعض الحكماء [4] في أوائل ذم الهوى: (من البسيط)
وأفضل الناس مَن لم يرتكب سَبَباً ... حتى يميّز ما تجني عواقبه

مجدي أخيراً ومجدِي أوّلاً شَرَعٌ ... والشمسُ رأْدَ الضُحَى كالشمسِ في الطَفَلِ
اللغة: المجد لغةً: الكرم، وقد مجُد بالضم فهو مجيد، قال ابن السكِّيت: الشرف والمجد يكونان بالآباء، والحسب للرجل، وإن لم يكن له أب، وإليه أشار امرؤ القيس بقوله [5]: ... (من الطويل)

[1] لأبي الفتح البستي، ديوانه / الموسوعة الشعرية.
[2] وردت في الغيث المسجم 1/ 74 دون عزو لقائل.
[3] ديوانه 1/ 209.
[4] لم أتمكن من معرفة قائله، ولا على مصدر له.
[5] ديوانه، ص 129
نام کتاب : شرح لامية العجم نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست