نام کتاب : شرح لامية العجم نویسنده : الدميري جلد : 1 صفحه : 107
قَواصِدَ كافورٍ تَوارِكَ غَيرِهِ ... وَمَن قَصَدَ البَحرَ اِستَقَلُّ السَواقِيا
فَجاءَت بِنا إِنسانَ عَينِ زَمانِهِ ... وَخَلَّت بَياضاً خَلفَها وَمَآقِيا
وما مدح أسود بأبلغ من هذا، ولا أحسن، ومما يدخل في بيت الطغرائي قول [أبي إسحاق إبراهيم الغزي] [1]: (من البسيط)
لئن حلبْنا صُروفَ الدَّهرِ أشطرَها ... فكلُّنا بصروفِ الدَّهرِ جُهَّالُ
فلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنيا بمن رَفَعَتْ ... فلا حَقِيْقَةَ فيما يرفعُ الآلُ
الحمدُ للهِ أفْضيْنا إلى دُوَلٍ ... تعلو وليسَ لنا فيهنَّ آمال
وقال آخر [2]: (من المديد)
قَدْ دُفعْنا إلى زمانٍ لئيمٍ ... لمْ نَنَلْ منهُ غيرَ غلِّ الصدورِ
وقال آخر [3]: (من مجزوء الكامل)
قالوا فلانٌ قَد وَزِرْ ... فقلتُ كلاّ لا وَزَرْ
الدهر كالدولاب لـ ... يس يدور إلاّ بالبقرْ
وقال آخر [4]: (من البسيط)
لو أنّ أشياخَنا كانتْ لهم هِمَمٌ تبغي رِياسَتَنا لمْ تَرْأَسِ البقرُ
لكنَّهم وقَضاءُ اللهِ محتَمَلٌ ليسوا من النَّاسِ إلاّ أنَّهم بشرُ
وقال آخر [5]: (من الكامل)
هَوَّنْ عليكَ فقد مضى مَنْ يَعْقِلُ وَالْبِسْ مِنَ الأَخْلاقِ ما هو أَفْضَلُ
فلقلَّما تأتي إليكَ مَسَرَّةٌ إلاَّ تَتابَعَ بعدَها ما يُثْكِلُ
وَإذا خَبِرْت َ النَّاسَ لمْ تَلْقَ امرأً ... ذا حالَةٍ تُرْضِيْكَ لا تَتَحَوَّلُ
لكنَّهم نُكِبَتْ بهم أحوالُهمْ ... كلٌّ يَعِيْبُ / ولا يَرى ما يفْعَلُ ... [62 أ]
فمُساتِرٌ ضَعُفَتْ قُوَى آرائه ... ومُجاهِرٌ يَرْمِي ولا يتأمَّل
وَمُقَلِّدٌ مُتَعَقِّلٌ مُتَأَدِّبٌ ... فإذا اخْتَبَرْتَ فَباقِل هو أَعْقَلُ
وما أحلى قول شرف الدين المناوي [6]: (من الطويل)
ولا خيرَ في عَيْشِ الفتَى بيْنَ مَعْشَرٍ تَعالَوْا على إخوانِهِمْ فتَسَافَلُوا [1] كتب بدل الذي بين الحاصرتين (المعري) وهو خطأ، وما أثبتناه، وهو الصحيح من الغيث المسجم 2/ 204، وفيه وردت الأبيات الثلاث. [2] البيت في الغيث المسجم 2/ [204 ب] لا عزو. [3] البيت في الغيث المسجم 2/ [205 ب] لا عزو. [4] البيتان في الغيث المسجم 2/ [205 ب] لا عزو. [5] الأبيات في الغيث المسجم 2/ [205 ب] لا عزو. [6] البيت في الغيث المسجم 2/ 206، وقد نسب إلى شرف الدين المنادي، وليس صحيحا، انظر: الدرر الكامنة، ص 20/ (م)، النجوم الزاهرة، ص 4131/ (م)، نظم العقيان، ص 43 / (م)، نفحة الريحانة، ص 3739/ (م).
نام کتاب : شرح لامية العجم نویسنده : الدميري جلد : 1 صفحه : 107