نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 330
فالنجم يطلق على ما لا ساق له من النبات وعلى الكواكب وقد أعاد إليه الضمير الأول في فوقه بمعناه الأول، وفي تحته بمعناه الثاني.
ونحوه قول البحتري:
فسقى الغضا والساكنيه وإن همو ... شبوه بين جوانح وقلوب1
فقد أراد بضمير الغضا في قوله: والساكنيه المكان، وفي قوله: شبوه، أي: أوقدوه الشجر.
اللف والنشر:
هو ذكر متعدد مفصل أو مجمل، ثم ذكر ما لكل من آحاده بلا تعيين، اتكالا على أن السامع يرد إلى كل ما يليق به لوضوح الحال[2].
فالمفصل قسمان:
1- إما مرتب، كقوله تعالى: ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله، فقد جمع بين الليل والنهار بواو العطف، ثم أضيف إلى كل ما يليق به، فأضيف السكون إلى الليل؛ لأن فيه النوم والراحة، وابتغاء الرزق إلى النهار لما فيه من الكد والعمل.
قول ابن حَيْوس:
فهل المدام ولونها ومذاقها ... في مقلتيه ووجنتيه وريقه
2- وإما بعكس ترتيب اللقب، كقول ابن حيوس أيضا:
كيف أسلو وأنت حقف وغصن ... وغزال لحظا وقدا وردفا
فاللحظ للغزال والقد للغصن والردف للحقف وهو الرمل المتراكم.
والمجمل، كقوله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى} [3].
1 الغضا: شجر شديد الاشتعال، يريد الدعاء له ويطلب لأحبابه النازلين به السقيا، وإن أحرقوا قلبه بنار الجوى. [2] أما لقرينة لفظية أو معنوية فالأولى كما تقول رأيت شخصين ضاحكا وعابسة، فتأنيث عابسة دل على أن الشخص العابس هي المرأة والضاحك هو الرجل والثانية كما تقول: لقيت الصاحب والعدو فأكرمت وأهنت. [3] سورة البقرة الآية: 111.
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 330