نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 270
استعير الرقاد وهو النوم للموت، والجامع عدم ظهور الفعل، والجميع عقلي، ونظيره: {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ} [1]، فقد استعير الغيظ للحالة المتوهمة للنار، لإرادة الانتقام من العصاة.
5- استعارة محسوس لمعقول، نحو: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} [2] فقد استعير صدع الزجاجة، وهو كسرها، وهذا حسي لتبليغ الرسالة بجامع التأثير[3]، وهما عقليان.
ونحوه: {فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ} [4]، فقد استعير النبذ، وهو إلقاء الشيء، باليد للأمر المتناسي حاله، والجامع عدم العناية فيهما.
6- استعارة معقول لمحسوس، نحو: {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} [5]، فقد استعير الطغيان، وهو التكبر والعلو لظهور الماء وكثرته، والجامع الخروج عن حد الاعتدال والاستعلاء المفرط، فالمستعار منه والجامع عقليان. [1] سورة الملك الآية: 8. [2] سورة الحجر الآية: 94. [3] التأثير المراد هنا نوع مخصوص لا يعود معه المؤثر فيه إلى حاله الأولى، وهو في كسر الزجاجة أقوى وأبين، فكأنه قبل وضوح الأمر وضوحا لا يزول أثره كما لا يلتئم صدع الزجاجة. [4] سورة آل عمران الآية: 187. [5] سورة الحاقة الآية: 11.
المبحث الثاني: عشر في تقسيم الاستعارة إلى مصرحة ومكنية
تنقسم الاستعارة باعتبار ذكر المشبه به أو ذكر ما يخصه إلى قسمين:
1- مصرحة أو مصرح بها أو تصريحية، وهي ما صرح فيها بلفظ المشبه به كقول شوقي:
دقات قلب المرء قائلة له ... إن الحياة دقائق وثوان
شبهت الدلالة بالقول بجامع إيضاح المراد وإفهام الغرض في كل منهما واستعير اللفظ الدال على المشبه به للمشبه، واشتق من القول بمعنى الدلالة قائل بمعنى دال على طريق الاستعارة التصريحية، والقرينة نسبة القول إلى الدقات، ونظيره قول الوأواء الدمشقي:
فأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت ... وردا وعضت على العناب بالبرد
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 270