نام کتاب : قشر الفسر نویسنده : الزوزني، أبو سهل جلد : 1 صفحه : 130
قال الشيخ: هذا معنى محتمل، وعندي أنه يقول: ما الشوق مقتنعاً مني بهذا الكمد، ولا الديار التي كان الحبيب بها تقتنع مني به. ثم قال: تشكو إليّ الديار زيادة في منّي وفي كمدي ببلائها ودروسها، ولا أشكو أنا إلى أحد، وأنفرد ببثي وحزني، فيجتمع عليَّ كمد العشق وصبابة الشوق وشكوى الديار والتفرد بها وترك الشكوى لها.
وقال في مطلع قصيدة:
(أُحادٌ أم سداسٌ في أُحادِ ... لُيَيْلُتنا المنوطةُ بالتَّنادِ؟)
قال أبو الفتح: كأنه قال: أواحدة ليلتنا أم ست، لأن ستاً في واحدة ستٌّ؟ والمشهور عنهم أن هذا البناء لا يتجاوز به الأربعة، نحو أحادٍ وثناءٍ وثلاثٍ ورُباعٍ، وقيل: العشار. وصغر ليلة على لفظها، ومعنى التحقير هنا التعظيم لطولها. والتنادي، يريد: تنادي أصحابه بما يهم به، وحذف همزة الاستفهام.
نام کتاب : قشر الفسر نویسنده : الزوزني، أبو سهل جلد : 1 صفحه : 130