responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن نویسنده : الشرواني، أحمد    جلد : 1  صفحه : 200
هذا عتابك إلا أنه مقة ... قد ضمن الدرّ إلا أنه كلم
وقال يرثي جدته لأمه، وهذه القصيدة قد اشتملت على بدائع الأمثال:
ألا لا أرى الأحداث حمدا ولا ذما ... فما بطشها جهلاً ولا كفها حلما
إلى مثل ما كان الفتى مرجع الفتى ... يعود كما أبدى ويكرى كما أرمى
لك الله من مفجوعة بحبيبها ... قتيلة شوق غير ملحقها وصما
أحنّ إلى الكأس الذي شربت به ... وأهوى لمثواها التراب وما ضما
بكيت عليها خيفة في حياتها ... وذاق كلانا ثكل صاحبه قدما
ولو قتل الهجر المحبين كلهم ... مضى بلد باق أجدت له صرما
منافعها ما ضر في نفع غيرها ... تغذى وتروى ان تجوع وان تظما
عرفت الليالي قبل ما صنعت بنا ... فلما دهتني لم تزدني بها علما
أتاها كتابي بعد يأس وترحة ... فماتت سروراً بي فمت بها غما
حرام على قلبي السرور فإنني ... أعد الذي ماتت به بعدها سما
تعجب من خطى ولفظي كأنما ... ترى بحروف السطر أغربة عصما
وتلثمه حتى صار مداده ... محاجر عينيها وأنيابها سحما
رقى دمعها الجاري وجفت جفونها ... وفارق حبي قلبها بعد ما أدمى
ولم يسلها إلا المنايا وغنما ... أشد من السقم الذي أذهب السقما
طلبت لها حظاً ففاتت وفاتني ... وقد رضيت بي لو رضيت لها قسما
وأصبحت أستسقي الغمام لقبرها ... وقد كنت أستسقي الوغى والقنا الصما
وكنت قبيل الموت أستعظم النوى ... فقد صارت الصغرى التي كانت العمى
هبيني أخذت الثأر فيك من العدى ... فكيف بأخذ الثأر فيك من الحمى
وما انسدت الدنيا عليّ لضيقها ... ولكن طرفا لا أراك به أعمى
فوا أسفي أن لا أكب مقبلاً ... لرأسك والصدر الذي مليا حزما
وأن لا ألاقي روحك الطيب الذي ... كأنّ ذكى المسك كان له جسما
ولو لم تكوني بنت أكرم والد ... لكان أباك الضخم كونك لي أما
لئن لذ يوم الشامتين بيومها ... لقد ولدت مني لآنافهم رغما
تغرب لا مستعظما غير نفسه ... ولا قابلاً إلا لخالقه حكما

نام کتاب : نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن نویسنده : الشرواني، أحمد    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست