responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن نویسنده : الشرواني، أحمد    جلد : 1  صفحه : 144
ولا بغزال ناعس الطرف أكحل ... له وجنة حسناء تهزأ بالورد
ولا بقوام يشبه الغصن ناعم ... إذا ما انثنى يثني إليه أخا الزهد
ولا برحيق من لمى الثغر بارد ... إذا امتصه ذو لوعة راح بالرشد
ولكن نفسي قد تضاعف شوقها ... إلى صاحب صاف سجاياه كالشهد
حليف تقيّ لا ينقض الدهر عزمه ... أخو ثقة ما زاغ يوماً عن القصد
كريم حليم عالم متورع ... عفيف صبور كامل الوصف ذوود
أعاطيه من كأس المحبة شربة ... يزيد ظماها كلما زيد في الورد
له خلق ذاك أمد بنظرة ... من الملك الديان سامي السما الفرد
كأخلاق ذاكي الأصل والفرع أحمد ... له محتد يسمو إلى قمة المجد
هو العالم النحرير والعلم الذي ... به يهتدي من جاء للعلم يستهدي
هو البحر إلا أنه غير جاذر ... هو البدر إلا أنه كامل النقد
تراه إذا أمّ العفاة فناءه ... يحكمهم فيما لديه من القد
ومن طارف ثم التلاد جميعه ... فيوسعهم سيباً وحسبك من رفد
فلا زال طول الدهر يسمو ويرتقي ... إلى رتبة من دونها أنجم السعد
وختم كلامي بالصلاة على الذي ... هو السبب الداعي إلى مهيع الرشد
وقلت مكاتباً السيد الفاضل العالم الرباني يوسف بن ابراهيم الأمير الكوكباني بندر جدة المحمية
تذكرت من حالت عن الودّ والعهد ... ففاضت دموع العين شوقاً على خدي
خليليّ مرّاً بالتي من بعادها ... أقضى الليالي بالتفكر والسهد
وقولاً لها طال اجتنابك عن فتى ... غدا بك صبا لا يعيد ولا يبدي
فجودي بما يشفيه من ألم الهوى ... وينجو به من فادح الشوق والوجد
عسى ترحم الصب المعنى بزورة ... يفوز بها بعد القطيعة والبعد
رعى الله أياماً تقضت بقربها ... وليلات أفراح مضت في ربا نجد
بها كنت في روض الرفاهة مارحا ... فولت وىلت لا تعود إلى عهدي
نعم هكذا الأيام تمضي وعودها ... محال فمالي لا أميل إلى الزهد
وحسبك يا قلبي حبيب موافق ... أمين وفيّ لا يخونك في الود

نام کتاب : نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن نویسنده : الشرواني، أحمد    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست