responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 998
كتب الله في اللوح المحفوظ قبل خلق المخلوقات ووجود الكائنات ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون [1].
وقد دلت السنة على إثبات صفة العلم لله تعالى، روى البخاري أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله، لا يعلم ما في غد إلا الله، ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله، ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله، ولا تدري نفس بأي أرض تموت، ولا يعلم حتى تقوم الساعة أحد إلا الله» [2]، وهذه الأمور التي جاءت في الحديث أمور مستقبلية دل الحديث على علم الله بها قبل حدوثها، وقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء» [3].وقد جاءت في كتب الشيعة في ذلك الركام الهائل من الأباطيل روايات قد تكون وثيقة الصلة بعلماء آل البيت لأنها تعبر عن المعنى الحق وهو ما يليق بأولئك الصفوة، وقد تكون من آثار الشيعة المعتدلة، فعن منصور بن حازم قال: سألت أبا عبد الله -عليه السلام- يكون اليوم شيء لم يكن في علم الله تعالى بالأمس؟، قال: من قال هذا فأخزاه الله، قلت: أرأيت ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة أليس في علم الله؟ قال: بلى، قبل أن يخلق الخلق [4].

الثاني عشر: موقف أهل البيت من الشيعة الرافضة
أئمة أهل البيت كسائر أهل السنة في موقفهم من الرافضة ومن عقائدهم، فهم يعتقدون ضلالهم وانحرافهم عن السنة، وبعدهم عن الحق، وهم من أشد الناس ذما ومقتا لهم، وذلك لنسبتهم تلك العقائد الفاسدة إليهم، وكثرة كذبهم عليهم، وقد تعددت عبارات أهل البيت وتنوعت في ذم الشيعة الرافضة وبراءتهم من عقيدتهم، فمما جاء عنهم في براءتهم من عقائد الشيعة الرافضة وتأصيلهم عقيدة أهل السنة ([5]):

[1] بذل المجهود (1/ 340).
[2] البخاري رقم (4967).
[3] مسلم رقم (16).
[4] التوحيد لابن بابويه، ص334، أصول الكافي (1/ 48) رقم (10).
[5] الانتصار للصحب والآل، ص 112.
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 998
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست