responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 912
من إطلاق المخلوق عليه لأنه المخلوق في اللغات قد يكون مكذوبًا, ويقال: كلام مخلوق مكذوب [1] , وقد قال علماء السلف ردًا عليهم: إنه غير مخلوق ولم يريدوا بذلك أنه غير مكذوب, بل هذا كفر ظاهر يعلمه كل مسلم, وإنما قالوا: إنه مخلوق خلقه في غيره فرد السلف هذا القول, كما تواترت الآثار عنهم بذلك, وصنف في ذلك مصنفات متعددة [2] , وفي كتاب تفسير الصراط المستقيم, لعلامتهم ولآيتهم البروجوردي نقل نصًا عن ابن بابويه -أيضًا- يحيل فيه النصوص التي فيها المعنى السابق على التقية فقال: ولعل المنع من إطلاق الخلق على القرآن إما للتقية مماشاة مع العامة, أو لكونه موهمًا لمعنى آخر أطلق الكفار عليه بهذا المعنى في قولهم: «إن هذا إلا اختلاق» [3] , فلم يجد هؤلاء الشيوخ ما يلوذون به إلا القول (بالتقية) أو ما ماثلها ..
وهذا المنهج يثبت أنهم ليسوا على شيء, وأن احتمال التقية في كل نص قد أفسد عليهم أمرهم أو أضاع حقيقة المذهب, فأصبح دينهم دين المجلسي أو الكليني أو ابن بابويه القمي لا روايات الأئمة [4] , وهكذا يضيع العلم والحق بهذه الطريقة الماكرة, ويكتب على الأمة الفرقة والخلاف بهذه الأساليب التي هي من وحي الشيطان ومكره, ولو أحسن محسن للشيعة وأراد بها الخير من شيوخها لسلك بها طريق الجماعة, وأخذ من رواياتهم ما يتفق مع كتاب الله, وسنة رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهدي الصحابة الكرام وعلماء أهل السنة والجماعة, وتخلص من مكر القمي والكليني والمجلسي, ولاسيما والأئمة تشتكي من كثرة الكذابين عليهم حتى قالوا: بأن الناس أولعوا بالكذب علينا [5]. ولو أردت أن تطبق هذه النظرية -أي ما تتفق فيه روايات أهل السنة مع روايات الشيعة عن أهل البيت في هذه المسألة- لوجدت أن كتب الشيعة روت -كما سبق- روايات عن أهل البيت بأن كلام الله منزل غير مخلوق, وكتب أهل السنة روت مثل

[1] أصول الشيعة (2/ 659).
[2] مجموع فتاوى شيخ الإسلام (12/ 301).
[3] تفسير الصراط المستقيم (1/ 304).
[4] أصول الشيعة الإمامية (2/ 600).
[5] رجال الكشي ص 135 - 136.
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 912
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست