responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 906
صدري وأبلغت إليّ الفكرة في ذلك حتى أحرزت قوتهم, فعندها طابت نفسي, لعنه الله وبرئ منه [1].
ولكن هذه الروايات هي كالشعرة البيضاء في الثور الأسود, وفي التقية متسع لكل نص تضيق به نفوس شيوخ الشيعة, وإليك مثالاً على ذلك فاسمع ما يقوله شارح الكافي تعقيبًا على قول أبي عبد الله الذي نقلناه آنفًا, والذي يتعجب فيه أبو عبد الله من قوم نسبوا له العلم بالغيب, ويذكر للرد عليهم أن جاريته قد اختفت في داره, فلم يدر أين هي, فكيف يقال عنه إنه يعلم ما كان وما يكون؟! قال شارح الكافي: .... الغرض من هذا التعجب وإظهاره هو ألا يتخذه الجهال إلهًا, أو يدفع عن وهم بعض الحاضرين المنكر لفضله ما نسبوه إليه من العلم بالغيب حفظًا لنفسه, وإلا فهو رضي الله عنه كان عالمًا بما كان وما يكون, فكيف يخفى عليه مكان الجارية؟ , فإن قلت: إخباره بذلك على هذا يوجب الكذب, قلت: إنما يوجب الكذب لو لم يقصد التورية وقد قصدها. فإن المعنى ما علمت به علمًا غير مستفاد منه تعالى بأنها في أي بيوت الدار [2] , انظر التكلف العجيب في رد هذه الرواية لإثبات أن الإمام يعلم ما كان وما يكون حتى ارتكب في سبيل ذلك نسبة الإمام إلى الكذب, وهدم أصلاً من أصولهم وهو العصمة [3]. وأما شيخهم الآخر الشعراني المعلق على الشرح فلم يعجبه هذا التكلف في تأويل الرواية, ورام ردها بأقصد طريق وهو الحكم بأن الرواية كذب, وهكذا يشيعون عن علماء أهل البيت مثل هذه الإشاعات الكاذبة, فإذا أنكروا على هؤلاء الكذابين فريتهم, وفضحوا باطلهم أمام الملأ حمل شيوخ الشيعة هذا التكذيب والإنكار على التقية .. فصارت التقية حيلة بيد غلاة الشيعة لإبقاء التشيع في دائرة الغلو, ورد الحق والإساءة لأهل البيت (4)
, وقد ادعى زرارة بن أعين أن جعفر بن محمد يعلم أهل الجنة, وأهل النار, فأنكر ذلك جعفر لما

[1] رجال الكشي ص 274, أصول الشيعة الإمامية (2/ 685).
[2] شرح جامع علي الكافي (6/ 31،30) للمازندراني.
[3] أصول الشيعة الإمامية (2/ 686).
(4) أصول الشيعة الإمامية (2/ 686) ..
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 906
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست