responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 905
جاء في كتب الشيعة الرافضة التحذير من الغلو وبراءة آل البيت من ذلك, فقد روى المجلسي بسنده عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: إياكم والغلو فينا, قولوا إنا عبيد مربوبون [1]. وروي عن علي رضي الله عنه أنه قال: اللهم إني برئ من الغلاة كبراءة عيسى ابن مريم من النصارى, اللهم اخذلهم أبدًا, ولا تنصر منهم أحدًا [2].
روى الكليني بسنده عن سديد قال: كنت أنا وأبو بصير ويحيى البزار وداود بن كثير في مجلس أبي عبد الله إذ خرج إلينا وهو مغضب, فلما أخذ في مجلسه قال: يا عجبًا لأقوام يزعمون أنا نعلم الغيب, ما يعلم الغيب إلا الله عز وجل. لقد هممت بضرب جاريتي فلانة فهربت مني فما علمت في أي بيوت الدار هي [3]. وروى الكشي عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام إنهم يقولون. قال وما يقولون؟ قلت: يقولون تعلم قطر المطر وعدد النجوم وورق الشجر ووزن ما في البحر وعدد التراب, فرفع يده إلى السماء وقال: سبحان الله, لا والله ما يعلم هذا إلا الله [4]. فهذه أقوال أئمة آل البيت الطيبين الطاهرين, كما صرحت بذلك كتب الشيعة الرافضة وهم براء مما ترميهم به الشيعة الرافضة, إذ الرافضة من أكذب خلق الله, فالنفاق دينهم والكذب ديدنهم, ولذلك قال ابن تيمية -رحمه الله- إنهم من أكذب الناس في النقليات ومن أجهل الناس في العقليات [5].
إن روايات الشيعة تكشف نفسها وتتناقض نصوصها, وقول الأئمة إنهم مصدر الرزق وإنزال الغيث .. إلخ, والذي يرويه شيوخ الاثنى عشرية هو من مخلفات غلاة الشيعة, والذين أنكر الأئمة مذهبهم, فقد جاء عن أخبارهم أن أبا عبد الله قال حينما قيل له: إن المفضل بن عمر يقول: إنكم تقدرون أرزاق العباد. قال: والله ما يقدر أرزاقنا إلا الله ولقد احتجت إلى الطعام لعيالي فضاق

[1] بحار الأنوار (25/ 270).
[2] المصدر نفسه (25/ 284).
[3] أصول الكافي (1/ 257).
[4] رجال الكشي ص 193, العقيدة في أهل البيت, ص 402.
[5] منهاج السنة (1/ 3).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 905
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست