responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 864
إنما نقتل إيانا, أراد كأنما نقتل إنفسنا بقتلنا إخواننا, فأجرى نفوس أقاربه مجرى نفسه لشوابك العصم ونوائط العصم ونوائط اللحم وأطيط الرحم, ولما يخلج من القربى القريبة ويتحرك من الأعراق الوشيجة, فأما قوله تعالى في سورة النور: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ" فيمكن أن يجري هذا المجرى, لأنه جاء في التفسير: أن معنى ذلك فليسلم بعضكم على بعض لاستحالة أن يسلم الإنسان على نفسه, وإنما ساغ القول, لأن نفوس المؤمنين تجري مجرى النفس الواحدة, للاجتماع في عقد الديانة, والخطاب بلسان الشريعة, فإذا سلم الواحد منهم على أخيه كان كالمسلم على نفسه, لارتفاع الفروق واختلاط النفوس [1].
وبهذا يتضح أنه لا حجة لدى الشيعة في دعواهم أن في هذه الآية ما ينص على المساواة بين رسول الله وعلي رضي الله عنه وأرضاه, فلفظ (النفس) يُطلق في لغة العرب على البعيد النسب, فإطلاقه على القريب من باب أولى وليس في ذلك دلالة على الإمامة من قريب ولا بعيد [2].
ج- إن المباهلة إنما تحصل الرغبة والرهبة والشعور بصدق الداعي بجمعه نفسه وأهله الذين تحن إليهم النفوس بطبيعة الحال ما لا تحن إلى غيرهم من الأبعدين في الهلاك [3] , فكونه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يدعو ألصق الناس به وأقربهم إليه دليل واضح على صحة نبوته, ولهذا لما رأى نصارى نجران ذلك خافوا على أنفسهم وتخلوا عن مباهلته ولكن الروافض المبتدعة لما ابتلوا بدفع الحق وعدم التسليم له أصيبوا بعدم فهم ما تدل عليه آيات الكتاب العزيز [4].
د- قول الشيعة الإمامية: إن الآية تدل على المساواة بينه وبين النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلا النبوة, كلام لا يُسلم له أبدًا, إذ أن النبي لا يساويه أحد في أمور الدين لا علي ولا غيره, فأين مقام رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وكماله البشري من سائر الناس؟.

[1] ثم أبصرت الحقيقة, ص ص189.
[2] المصدر السابق, ص 190.
[3] منهاج السنة (7/ 126،125).
[4] عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة (2/ 565،564) ز
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 864
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست