responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 717
ائذن لي فيه فأضرب عنقه, فقال: «دعه فإن له أصحابًا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم, وصيامه مع صيامهم, يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم [1] , يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية [2] ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء, ثم ينظر إلى رصافه [3] , فما يوجد فيه شيء, ثم ينظر إلى نفسه, وهو قدحه فلا يوجد فيه شيء, وقد سبق الفرث والدم [4] , آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة, أو مثل البضعة [5] تدردر [6] ويخرجون على حين فرقة من الناس» , قال أبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه, فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به حتى نظر إليه على نعت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
الذي نعته [7].
وروى الشيخان أيضًا من حديث أبي سلمة وعطاء بن يسار أنهما أتيا أبا سعيد الخدري فسألاه عن الحرورية هل سمعت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: «يخرج في هذه الأمة -ولم يقل منها- قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم, فيقرؤون القرآن لا يجاوز حلوقهم -أو حناجرهم- يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية, فينظر الرامي إلى سهمه إلى نصله, إلى رصافه فيتمارى في الفوقة [8] هل علقت بها من الدم شيء» [9] , وروى البخاري من حديث أسيد بن عمرو قال: قلت لسهل بن حنيف: هل سمعت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول في الخوارج شيئًا؟ قال سمعته يقول: وأهوى بيده قبل العراق: «يخرج منه قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم, يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية» ففي هذه الأحاديث الثلاثة ذم واضح لفرقة الخوارج,

[1] تراقيهم: جمع ترقوة, وهي العظم بين ثغرة النحر والعاتق, وهما ترقوتان من الجانبين.
[2] الرمية: الصيد الذي ترميه فتقصده وينفذ فيه سهمك, وقيل: كل دابة مرمية.
[3] رصافة: يقال: رصف السهم إذا شده بالرصاف, وهو عقب يلوي على مدخل النصل فيه.
[4] يعني: مر مرًا سريعًا في الرمية, لم يعلق به شيء من الفرث والدم.
[5] البضعة: القطعة من اللحم, النهاية في غريب الحديث (1/ 133).
[6] تدردر: أي: ترجرج تجئ وتذهب. النهاية في غريب الحديث (2/ 112).
[7] مسلم (2/ 744،743).
[8] الفوقة: هي الحجر الذي يجعل فيه الوتر.
[9] مسلم (2/ 744،743).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 717
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست