responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 450
ثامنًا: ولاية البصرة:
أرسل أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضي الله عنه عثمان بن حنيف الأنصاري أميرًا على البصرة بدلاً من عبد الله بن عامر واليها السابق الذي تركها واتجه إلى مكة المكرمة، وقد كان عثمان بن حنيف الأنصاري صاحب خبرة في المنطقة؛ إذ سبق أن عينه عمر على مسح (السواد) وتقدير الخراج فيه [1] , وقد سار عثمان بن حنيف إلى البصرة ودخلها بسلام، إلا أن أهل البصرة انقسموا ثلاث فرق، فرقة بايعت ودخلت في الجماعة، وفرقة اعتزلت وقالت: ننظر ما يصنع أهل المدينة فنصنعه، وفرقة رفضت الدخول في البيعة [2].ولم يلبث عثمان بن حنيف طويلاً في الولاية، فقد قدم إلى البصرة جيش طلحة والزبير وعائشة قبل معركة الجمل ومعهم ممن خرج للمطالبة بدم عثمان، وتطورت الأمور وحدث قتال، وخرج عثمان بن حنيف إلى بن أبى طالب رضي الله عنه فلقيه في طريقه إلى البصرة قبيل وقعة الجمل، وبذلك انتهت ولاية عثمان بن حنيف، وقد وصل على بن أبى طالب إلى البصرة ومكث فيها بعضًا من الوقت حدثت في أثنائه وقعة الجمل- التي سيأتي تفصيلها بإذن الله تعالى - وعندما أراد على بن أبى طالب الخروج من البصرة ولى عبد الله ابن عباس، رضي الله عنه، وقد ولى علىٌّ مع عبد الله بن عباس زياد بن أبيه على الخراج، وأمر ابن عباس أن يستشيره ويأخذ برأيه نظرًا لما وجد على عنده من خبرة في العمل وفطانة في السياسة [3]. وقدم على بعض النصائح لابن عباس منها قوله: «أوصيك بتقوى الله عز وجل والعدل على من ولاك الله أمره، اتسع للناس بوجهك وعلمك وحكمك، وإياك والإحن (4)
, فإنها تميت القلب والحق، واعلم أن ما قربك من الله بعدك من النار، وما قربك من النار بعدك من الله، واذكر الله كثيرًا ولا تكن من الغافلين [5].

[1] سير أعلام النبلاء (2/ 320).
[2] خلافة على بن أبى طالب، عبد الحميد على، ص (107)، تاريخ الطبري (5/ 492).
[3] تاريخ الطبري (5/ 580).
(4) الإحن: الأحقاد ..
[5] وقعة صفين للمنقرى ص (105)، الولاية على البلدان (2/ 15).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست