responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 52
أثمانهم، فرجعا فأتاهما النبي صلى الله عليه وسلم وقد دخلا في قطيفتهما إذ غطت رؤوسهما تكشف أقدامهما، وإذا غطيت أقدامهما تكشفت رؤوسهما، فثارا، فقال مكانكما، ثم قال: ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟ قالا: بلا. فقال: كلمات علمنيهن جبريل عليه السلام، فقال: تسبحان في دبر كل صلاة عشراً، وتحمدان عشراً، وتكبران عشراً، وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثاً وثلاثين وأحمدا ثلاثاً وثلاثين وكبرا أربعاً وثلاثين ([1]
وفي هذه القصة السالفة بعض القيم منها، إن هذه الحادثة تبين لنا كيف أدار النبي صلى الله عليه وسلم الأزمة الاقتصادية التي مرت بدولة الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة، وذلك من خلال ترتيبه للأولويات، فسد جوع أهل الصفة ضرورة ملحة وأما حاجة علي وفاطمة للخادم، فليست بمرتبة احتياج أهل الصفة، فقدم رسول الله أهل الصفة عليهم وكانت وسائل رسول الله في حل الأزمة الاقتصادية كثيرة، ولقد تأثر والد الحسن بن علي رضي الله عنهما بهذه التربية النبوية، ويمر الزمن بأمير المؤمنين علي فيصبح خليفة المسلمين، فإذا به من آثار هذه التربية يترفع عن الدنيا وزخارفها وبيده كنوز الأرض وخيراتها، لأن ذكر الله يملأ قلبه ويغمر وجوده، ولقد حافظ على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم له وقد حدثنا عن ذلك فقال: فوالله ما تركتهن منذ علمنيهن، فسأله أحد أصحابه: ولا ليلة صفين فقال: ولا ليلة صفين [2].

سادساً: محبة رسول الله للسيدة فاطمة وغيرته عليها:
عن ثوبان رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر آخر عهده بالمدينة إتيان فاطمة، وأول من يدخل عليه إذا قدم من سفره فاطمة [3]، وفي رواية عن أبي ثعلبة الخشني قال: كان رسل الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من غزو أو سافر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين، ثم يأتي فاطمة، ثم يأتي أزواجه [4]، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت أحداً أشبه سمتاً ولا دّلا برسول الله صلى الله عليه وسلم في قيامه وقعوده

[1] البخاري رقم 3705 مسلم رقم 2727 ..
[2] مسلم (4/ 2092).
[3] مسند أحمد (5/ 275) الدوحة النبوية صـ 56.
[4] الاستيعاب (4/ 376) في سنده أبو فروة الرهاوي مضعف، الدوحة النبوية صـ 56.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست