نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 53
من فاطمة بنت رسول الله، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها [1]، وفي رواية أنها كانت تقبل يديه [2]، وعن أسامة بن زيد قال قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب أهل بيتي إليَّ فاطمة [3]، وقد أراد علي رضي الله عنه أن يتزوج بنت أبي جهل على فاطمة، فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، إن في رواية السيدة عائشة للحديث دليل على حقيقة المحبة بين السيدتين وليست كما يدعي المغرضون [4]، فقال: (فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني ([5])،
وعن المسور بن مخرمة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول: بني هاشم بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب، فلا آذن لهم ثم لا آذن لهم، ثم لا آذن لهم، إلا أن يحب ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنما ابنتي بضعة مني يربني ما رابها ويؤذيني ما آذاها [6] , وروى الترمذي بسنده إلى عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أن علياً ذكر بنت أبي جهل فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويتعبني ما أتعبها [7]، ومن مناقب السيدة فاطمة ما رواه الحاكم أيضاً بإسناده إلى بريدة رضي الله عنه قال: كان أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة ومن الرجال علي [8]، ولا يفهم من هذا الحديث معارضته لما ثبت في الصحيح من حديث عمرو بن العاص، أنه سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب إليك؟ قال عائشة قال من الرجال؟ قال أبوها [9]. فالمراد من هذا الحديث والله أعلم أن فاطمة أحب النساء إليه من أهله [1] مسلم رقم 2450 صحيح سنن أبي داود رقم 5217. [2] سنن أبي داود رقم 5217 وصححع الألباني صحيح سنن أبي داود (3/ 979). [3] مسند الطيالسي (2/ 25) حسن صحيح. [4] أسمى المطالب فسير أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (1/ 136). [5] البخاري رقم 4173 .. [6] البخاري رقم 5230 [7] فضائل الصحابة (2/ 756) رقم 1327 إسناده صحيح. [8] المستدرك، ك معرفة الصحابة (3/ 155) صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. [9] البخاري رقم 4358.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 53