responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 276
((قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)) (النور، الآية: 30) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة، ولا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد، ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد [1]. يقول ابن القيم ـ رحمه الله: قد جعل الله سبحانه العين مرآة القلب فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته وإرادته، وإذا أطلق بصره أطلق شهوته [2] ويقول أيضاً: النظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمّية، فإن لم تقتله جرحته، وهي بمنزلة الشرارة من النار تُرمي في الحشيش اليابس، فإن لم تُحرقه كلَّه أحرقت بعضه وقد قيل:
كل الحوادث مبداها من النظر
ومعظم النار من مُستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها
فتك السهام بلا قوس ولا وَتر
والمرء ما دام ذا عين يُقلبِّها
في أعين الغيد موقوف على الخطر
يَسُرُّ مقلته ما ضرّ مهجته
لا مرحباً بسرور عاد بالضرر (3)

- ـ تحريم الاختلاط والأمر بحجاب النساء:
وقد ورد في بيان ذلك آيات قرآنية وأحاديث نبوية عديدة ومنها: قوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيماً)) (الأحزاب، الآية: 59). وقوله تعالى: ((وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)) الأحزاب، الآية: 153) وروى البخاري ومسلم عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله قال: إياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار: أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت [4]. والحمو: أخو الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج كابن الأخ والعم وابنه ونحوهم ممن ليس بمحرم وقوله صلى الله عليه وسلم الحمو الموت. معناه

[1] مسلم رقم 338
[2] روضة المحبين صـ 109
(3) المرجع نفسه صـ 114
[4] مسلم رقم 2172.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست