responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 257
19 ـ محبة الناس له ولأخيه الحسين وازدحامهم عليهما في البيت الحرام:
قال أبو سعيد: رأيت الحسن والحسين صليا مع الإمام العصر ثم أتيا الحجر فاستلماه ثم طافا أسبوعاً وصليا ركعتين، فقال الناس: هذان ابنا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فحطمهما الناس حتى لم يستطيعا أن ويمضيا معهما رجل من الركانات وأخذ الحسين بيد الركاني [1]، وردّ الناس عن الحسن ـ وكان يجله وما رأيتهما مرّا بالركن الذي يلي الحجر من جانب الحجر إلا استلماه قال: قلت لأبي سعيد [2]، فلعله بقي عليهما بقيه من سُبُوع قطعته الصلاة؟ قال: لا بل طافا أسبُوعاً تاماً [3].

ثالثاً: من أقواله وخطبه ومواعظه التي حفظها عنه الناس:
1 ـ قال الحسن بن علي: هلاك الناس في ثلاث: الكبر والحرص والحسد، فالكبر هلاك الدين، وبه لُعن إبليس، والحرص عدو النفس وبه أخرج آدم من الجنة، والحسد رائد السؤ ومنه قتل قابيل هابيل (4)
فهذه الأمراض القلبية حذر منها الحسن بن علي رضي الله عنه وهي من أشد الأمراض علة وإليك بعض البيان:
أـ مرض الكبر: قول الحسن: فالكبر هلاك الدين وبه لعن إبلس:
الكبر نقيض التواضع، وهو استعظام النفس واستكبار حالة نفسه، والنظر إلى الآخرين بعين الاحتقار وهو من عظيم الآفات، وعنه تتشعب أكثر البليات يستوجب به من الله عز وجل سرعة العقوبة والغضب لأن الكبر لا يحق إلا لله عز وجل، ولا يليق ولا يصلح لمن دونه، إذ كل من سواه عبد مملوك، وهو المليك الإله القادر، فيستحق المتكبر أن يقصمه الله عز وجل ويحقره ويصغره، إذ تعدى قدره، وتعاطى ما لا يصلح لمخلوق [5].

[1] كأنه منسوب إلى ركانه بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف المطلب الذي صارعه النبي صلى الله عليه وسلم مرتين، كما في مادة ركن من القاموس وشرحه.
[2] القائل الراوي وهو عمارة بن معاوية الدّهني.
[3] تاريخ ابن عساكر (14/ 69).
(4) علموا أولادم حب صـ 31.
[5] منهج الإسلام في تزكية النفس 342.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست