responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 258
ـ علامات الكبر، وللكبر علامات في الظاهر تدل عليه، فمنها: حب التقدم على الناس، وإظهار الترفع عليهم، وحب التصدر في المجالس والتبختر في المشية، والاستنكاف من أن يرد عليه كلامه وإن كان باطلاً، والامتناع من قبوله، والاستخفاف بضعفاء المسلمين ومساكينهم، ومنها تزكيته لنفسه والثناء عليها، والفخر بالآباء والتبجح بالنسب، والتكبر بالمال والعلم، والعمل والعبادة والجمال والقوة، وكثرة الأتباع والأنصار والعشيرة ونحو ذلك [1].
الوقاية والعلاج من هذا المرض:
- ـ أن يُسائل المسلم نفسه وأن يراقب قلبه، هل هو متكبر؟ هل يميل إلى التكبر؟ فإن وجد نفسه ميالاً إلى التواضع كارهاً التكبر وأهله، فليحمد الله عز وجل على ما أنعم عليه وأفضل وإلا عاتب نفسه، وحاسبها وجاهدها، وعاقبها بكثرة الذكر والعبادة والصيام والطاعة وحرمانها من كثير من الراحة واللهو والرغبات المباحة حتى تعود إلى رشدها، وتبتعد عن طريق غيها، وتشفى من مرضها.
- وأن يضع المسلم نصب عينه حقيقة هذا المرض ونتائجه في الدنيا والآخرة، وحكمه في الشريعة، وعقابه في الدنيا والآخرة، ومن القرآن والسنة والواقع، وقصص الصالحين وحياتهم، فهذا القرآن الكريم يظهر أن الكبر من صفات الشيطان قال تعالى في إبليس اللعين: ((وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)) (البقرة، الآية: 34).
والمتكبر لا يحبه الله، كما قال تعالى: ((لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ)) (النحل، الآية: 23).
وقال سبحانه: ((وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)) (لقمان، الآية: 18).
والخيلاء والفخر من أوصاف المتكبر، والمتكبر متعرض لأن يطبع الله على قلبه، كما قال تعالى: ((الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ)) (غافر، الآية: 35).

[1] المصدر نفسه صـ 342.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست