responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 160
وكثرت الغوغاء على البوغاء، كل ذلك حتى لا يقع برهان، ولا يقف الحال على بيان، ويخفي قتلة عثمان، وإنّ واحداً في الجيش يفسد تدبيره، فكيف بألف [1].
ح ـ ويقول ابن حزم: ... وبرهان ذلك أنهم اجتمعوا ولم يقتتلوا ولا تحاربوا، فلما كان الليل عرف قتلة عثمان أن الإراغة والتدبير عليهم، فبيتوا عسكر طلحة والزبير وبذلوا السيف فيهم، فدفع القوم عن أنفسهم حتى خالطوا عسكر عليّ، فدفع أهله عن أنفسهم كل طائفة تظن ولا شك أن الأخرى بدأتها القتال، واختلط الأمر اختلاطاً، لم يقدر أحد على أكثر من الدفاع عن نفسه، والفسقة من قتلة عثمان لا يفترون من شنّ الحرب واضرامها، فكلتا الطائفتين مصيبة في غرضها ومقصدها، مدافعة عن نفسها، ورجع الزبير وترك الحرب بحالها، وأتى طلحة سهم غارب، وهو قائم لا يدري حقيقة ذلك الاختلاط، فصادف جرحاً في ساقه كان أصابه يوم أحد بين يدي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فانصرف ومات من وقته ـ رضي الله عنه ـ وقتل الزبير بوادي السباع ـ بعد انسحابه من المعركة ـ على أقل من يوم من البصرة، فهكذا كان الأمر [2].
خ ـ ويقول الذهبي .. كان وقعة الجمل أثارها سفهاء الفريقين [3]. ويقول: إن الفريقين اصطلحا وليس لعلي ولا لطلحة قصد القتال، بل، ليتكلموا في اجتماع الكلمة، فترامى أوباش الطائفتين بالنيل وشبت نار الحرب، وثارت النفوس [4]. وفي دول الإسلام: والتحم القتال من الغوغاء: وخرج الأمر عن علي وطلحة والزبير [5]. يقول الدكتور سليمان بن حمد العودة: ولنا بعد ذلك أن نقول: وما المانع أن تكون رواية الطبري المصرّحة بدور السبئية في الجمل، تفسر هذا التعميم وتحدد تلك المسميات التي وردت في نقولات هؤلاؤء العلماء؟ وحتى ولو لم تكن هذه الطوائف الغوغائية ذات صلة مباشرة بالسبئية ولم تكن لها أهداف كأهدافهم،

[1] العواصم من القواصم صـ 156، 157.
[2] الفصل في الملل والنحل (4/ 157، 158).
[3] العبر (1/ 37)، عبد الله بن سبأ للعودة صـ 195.
[4] تاريخ الإسلام (1/ 15)، عبد الله بن سبأ للعودة صـ 195.
[5] دول الإسلام (1/ 15)، عبد الله بن سبأ للعودة صـ 195.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست