responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 148
ووصل الخبر إلى الصحابة وأكثرهم في المسجد، فذهبت عقولهم، وقال على لأبنائه وأبناء أخيه كيف قتل عثمان وأنتم على الباب؟ ولطم الحسن، وكان قد جرح [1]، وضرب صدر الحسين، وشتم ابن الزبير وابن طلحة، وخرج غضبان إلى منزله ويقول: تباً لكم سائر الدهر، اللهم أني أبرأ إليكم من دمه أن يكون قتلت أو ما لأت على قتله ([2]
وهكذا كان موقف علي رضي الله عنه، نصح وشورى سمع وطاعة، ووقفة قوية بجانبه أثناء الفتنة، ومن أدفع الناس عنه، ولم يذكره بسوء قط، يحاول الإصلاح وسد الخرق بين الخليفة والخارجين عليه لكن الأمر فوق طاقته، وخارج إرادته، إنها إرادة الله عز وجل أن يفوز أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه بالشهادة [3] ... ويبوء المفسدين بالإثم أن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه أنكر قتل عثمان، وتبرأ من دمه، وكان يقسم على ذلك في خطبه، وغيرها: إنه لم يقتله ولا أمر بقتله، ولا مالأ عليه، ولا رضي، وقد ثبت ذلك عنه بطرق تفيد القطع [4]، خلافاً لما تزعمه الرافضة من أنه كان راضياً بقتل عثمان رضي الله عنهما [5]، وقال الحاكم بعد ذكر بعض الأخبار الواردة في مقتله رضي الله عنه: فأما الذي ادعته المبتدعة من معونة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فإنه كذب، وزور، فقد تواترت الأخبار بخلافه [6]. وقال ابن تيميه: وهذا كله كذب على علي رضي الله عنه، وافتراء عليه، فعلي رضي الله عنه لم يشارك في دم عثمان رضي الله عنه ولا أمر ولا رضي، وقد روي عنه ذلك، وهو الصادق البار [7]، وقد قال علي رضي الله عنه: اللهم أني أبرأ إليك من دم عثمان [8].

[1] ابن أبي عاصم الآحاد والثماني 1/ 125) نقلاً عن خلافة علي صـ 87.
[2] مصنف ابن أبي شيبه (15/ 209) إسناد صحيح ..
[3] خلافة علي بن أبي طالب صـ 87، على عبد الحميد.
[4] البداية والنهاية (7/ 202).
[5] العقيدة في أهل البيت بين الإفراط والتفريط صـ 129، حق اليقين، عبد الله شبر صـ 189.
[6] المستدرك (3/ 103).
[7] مناهج السنة (4/ 406).
[8] العقيدة في أهل البيت صـ 130، إسناده حسن الطبقات (3/ 3).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست