responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 147
الصحابة أن الأمر ليس كما حسبوا، وخشوا من حدوث ما لا يحمد عقباه، وقد بلغهم أن القوم يريدون قتله، فعرضوا عليه أن يدافعوا عنه، ويخرجوا الغوغاء عن المدينة، إلا أنه رفض أن يراق دم بسببه [1]. وأرسل كبار الصحابة أبناءهم دون استشارة عثمان رضي الله عنه، ومن هؤلاء الحسن بن علي رضي الله عنهما، وعبد الله بن الزبير، فقد كان عثمان يحب الحسن ويكرمه، فعندما وقعت الفتنة وحوصر عثمان رضي الله عنه أقسم على الحسن رضي الله عنه بالرجوع إلى منزله وذلك خشية عليه أن يصاب بمكروه [2]،وقد قال عثمان للحسن رضي الله عنه: أرجع يا ابن أخي حتى يأتي الله بأمره ([3]
وقد صحت روايات أن الحسن حمل جريحاً من الدار يوم الدار [4]، كما جرح غير الحسن، عبد الله بن الزبير ومحمد بن حاطب ومروان بن الحكم، كما كان معهم الحسين بن علي وابن عمر رضي الله عنهما [5] وقد كان علي من أدفع الناس عن عثمان رضي الله عنه وشهد له بذلك مروان بن الحكم [6] كما أخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن علياً أرسل إلى عثمان فقال: إن معي خمسمائة دارع، فأذن لي، فأمنعك من القوم فإنك لم تحدث شيئاً يستحل به دمك، فقال: جزيت خيراً، ما أحب أن يهراق دم في سببي [7]، وقد وردت روايات عديدة تفيد وقوفه بجانب عثمان رضي الله عنهما، أثناء الحصار فمن ذلك: أن الثائرين منعوا عن عثمان الماء حتى كاد أهله أن يموتوا عطشاً، فأرسل علي رضي الله عنه إليه بثلاث قرب مملؤة ماء فما كادت تصل إليه، وجرح بسبها عدة من موالي بني هاشم وبني أمية حتى وصلت [8]، ولقد تسارعت الأحداث فوثب الغوغاء على عثمان وقتلوه رضي الله عنه، وأرضاه،

[1] فتنة مقتل عثمان (1/ 167)، المسند (1/ 396) أحمد شاكر.
[2] تاريخ المدينة لابن شبة (4/ 1208).
[3] الرياض النظرة نقلاً عن الحسن بن علي ودوره السياسي صـ 46 ..
[4] الطبقات لابن سعد (8/ 128) بسند صحيح.
[5] تاريخ خليفة صـ 174.
[6] تاريخ الإسلام للذهبي صـ 46 ـ 461 إسناده قوي.
[7] تاريخ دمشق صـ 403.
[8] أسباب الأشراف للبلاذري (5/ 76).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست