نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 131
يرضوا بحكم عبد الله بن عمر، فكونوا مع الذين فيهم عبد الرَّحمن بن عوف، ووصف عبد الرَّحمن بن عوف بأنه مسدَّدٌ رشيدٌ، فقال عنه، ونعم ذو الرأي عبد الرَّحمن بن عوف مسدَّدٌ رشيدٌ، له من الله حافظ، فاسمعوا منه [1].
ح ـ جماعة من جنود الله تراقب الاختيار، وتمنع الفوضى:
طلب عمر أبا طلحة الأنصاريَّ، وقال له: يا أبا طلحة: إن الله ـ عزّ وجلَّ ـ أعزَّ الإسلام بكم، فاختر خمسين رجلاً من الأنصار، فاستحثَّ هؤلاء الرَّهط، حتّى يختاروا رجلاً منهم [2]. وقال للمقداد بن الأسود: إذا وضعتموني في حفرتي، فاجمع هؤلاء الرَّهط في بيت حتَّى يختاروا رجلاً منهم [3].
خ ـ جواز تولية المفضول مع وجود الأفضل:
ومن فوائد الشُّورى: جواز تولية المفضول مع وجود الأفضل، لأنَّ عمر جعل الشُّورى في ستة أنفس مع علمه: أنَّ بعضهم كان أفضل من بعض، ويؤخذ هذا من سيرة عمر في أمرائه الذين كان يؤمرهم في البلاد، حيث كان لا يراعي الفضل في الدِّين فقط، بل يضمُّ إليه مزيد المعرفة بالسِّياسة مع اجتناب ما يخالف الشَّرع منها، فاستخلف معاوية، والمغيرة بن شعبة، وعمرو بن العاص مع وجود من هو أفضل من كلِّ منهم في أمر الدِّين، والعلم كأبي الدّرداء في الشِّام، وابن مسعود في الكوفة [4].
ش ـ جمع عمر بين التعيين، وعدمه:
عرف عمر، أن الشُّورى لن تكون بين الستة فقط، وإنّما ستكون في أخذ رأي الناس في المدينة، فيمن يتولىَّ الخلافة، حيث جعل لهم أمد ثلاثة أيَّام، فيمكنهم من المشاورة، والمناظرة لتقع ولاية من يتولى بعده عن اتِّفاق من معظم الموجودين حينئذ ببلده التي هي دار الهجرة، وبها معظم الصّحابة، وكلُّ من كان ساكناً في [1] تاريخ الطبري (5/ 325). [2] تاريخ الطبري (5/ 225). [3] المصدر السابق. [4] المدينة النبوية فجر الإسلام والعصر الراشدي (2/ 97).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 131