responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 122
حقوقهم، فمن هذا الباعث خطب عمر أم كلثوم ابنته علي وفاطمة رضوان الله عليهم وتودد إليه في ذلك قائلاً: فوا الله ما على الأرض رجل يرصد من حسن صحبتها ما أرصده، فقال علي: قد فعلت، فأقبل عمر إلى المهاجرين، وهو مسرور قائلاً: رفئوني .. ثم ذكر أن سبب زواجه منها ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم: كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا ما كان من سببي ونسيبي، فأحببت أن يكون بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم سبب [1]،وقد قام الأستاذ أبو معاذ الإسماعيلي في كتابه زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب حقيقة وليس افتراء بتتبع مراجع ومصادر الشيعة وأهل السنة فيما يتعلق بهذا الزواج الميمون، وقد ذكرت شيئاً من سيرتها ومواقفها في حياتها في عهد الفاروق في كتابي فصل الخطاب في سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، شخصيته وعصره.

6 ـ في غنائم المدائن:
عندما فتحت المدائن [2]، عام 16هـ جاءت الأموال منها فقام عمر رضي الله عنه بإعطاء الحسن والحسين رضي الله عنهما ألف درهم لكل واحد منهم وأعطى ابنه عبد الله خمسمائة [3]، وفي هذه الحادثة تأكيد على محبة عمر للحسن والحسين وتقديمه لهما.
- تأثر الحسن بن علي بالفقه الراشدي للفاروق:
قامت دولة الفاروق على فقه الخلافة الراشدة وكان ـ بعد الله وتوفيقه ـ لعبقرية الفاروق أثر في تطوير مؤسسات الدولة والاجتهاد في النوازل الفقهية، وإدارة الأزمات، ومما ساعد على تأثر الحسن بن علي بثقافته، وأدبيات عهد الفاروق قرب والده أمير المؤمنين علي من الفاروق فقد كان علي رضي الله عنه عضواً بارزاً في مجلس شورى الدولة العمرية بل كان هو المستشار الأول، فقد كان عمر

[1] اسناده حسن أخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 142) صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي: متعقباً منقطع وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 173) وقال أورده الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير الحسن بن سهل وهناك من ضعفه.
[2] المدائن: بلدة بينها وبين بغداد ستة فراسخ فتحت على يد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
[3] مقامات العلماء للغزالي صـ 161.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست