نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 352
أما مقر القيادة العامة فهو أنطاكية أو حمص، وعندما شهد قائد الروم هرقل الذي كان يشرف على الموقف بنفسه في «إيليا» توغلَ الجيوش الإسلامية، أصدر أوامره إلى قواته بالتوجه لتدمير هذه الجيوش، وكانت خطة مواجهة الجيوش الإسلامية كالآتي:
- يتراجع الروم أمام المسلمين ويتخلون لهم عن الحدود الشامية الحجازية.
- تتجمع وحدات الجيش الأول في فلسطين بعد تقريرها بقيادة سرجون.
- تتجمع وحدات الجيش الثاني في أنطاكية بقيادة تيدور.
- تتحرك هذه الجيوش وتهاجم أمراء الإسلام الأربعة الواحد بعد الآخر؛ وذلك لتسهيل تصفية جيوش الإسلام على انفراد. وعلى أساس هذه الخطة التي وضعها هرقل تحركت جيوش الروم وحسب الترتيب الآتي ([1]):
- توجيه أخيه تذارق في تسعين ألفا للقضاء على جيش عمرو بن العاص.
- توجيه بن توذر إلى يزيد بن أبي سفيان.
- توجيه القبقار بن ننطوس في ستين ألفا إلى جيش أبي عبيدة.
- توجيه الدارقص نحو شرحبيل بن حسنة [2].
استطاع المسلمون الحصول على المعلومات الدقيقة عن هذه الجيوش ونواياهم بكل تفاصيلها، وعن تفاصيل الخطة الرومية التي كان قد وضعها هرقل لتدمير الجيوش الإسلامية كل على انفراد، وراسل قادة المسلمين الخليفة بالمدينة، فكتب أبو عبيدة إلى أبي بكر -رضي الله عنهما- يخبره بما بلغه مما جمع هرقل ملك الروم من الجموع، وهذا نص كتاب أمين الأمة إلى الصديق: بسم الله الرحمن الرحيم، لعبد الله أبي بكر خليفة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من أبي عبيدة ابن الجراح، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد: فإنا نسأل الله أن يعز الإسلام وأهله عزا متينا، وأن يفتح لهم فتحا يسيرا، فإنه بلغني أن هرقل ملك الروم نزل قرية من قرى الشام تدعى أنطاكية، وأنه بعث إلى أهل مملكته فحشرهم إليه، وأنهم نفروا إليه على الصعب والذلول [3]، وقد رأيت أن [1] معارك خالد بن الوليد، العميد ياسين سويد: ص 77، 78. [2] العمليات التعرضية والدفاعية عند المسلمين: ص 147. [3] يعني: الخيل بأنواعها، ما يصعب قياده منها وما يسهل، والمراد وصفهم بالكثرة.
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 352