نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 173
إن ابن السنوسي لم يكتفي في دعوته لفتح باب الاجتهاد ومحاربة التقليد بالقول، ولكنه قرن قوله بالعمل، حيث خالف مذهبه المالكي في عدة مسائل منها؛ رفع اليدين في الصلاة، حكم القبض، حكم السكتات الثلاث، حكم الاستعاذة، حكم البسملة للفاتحة والسور، حكم التأمين، حكم التكبير لقيام الثالثة، حكم السلام، والخروج من الصلاة، حكم القنوت، ورفع اليدين فيه حال الدعاء، حكم تطويل الصلاة، وتقصيرها المشروعين [1] والمتطلع على كتابه المسائل العشر يرأى قوته في إقامة الحجة على ماذهب إليه من خلال احاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - واقوال العلماء، ويذكر ادلته التي خلف فيها المذهب الملكي.
لقد نال ابن السنوس رضى علماء المسلمين بسبب اجتهاده في الدين وعدم تقيده بمذهب من المذاهب، حيث جعل رائده العمل بالكتاب والسنة ولم يقدم عليهما اقوال العلماء والفقهاء، وبسبب دعوته المخلصة التي أثرت في قبائل ليبيا، والصحراء الكبرى وأفريقيا، والتي اصبحت فيما بعد كتائب للجهاد في سبيل الله تعالى [2].
إن كتاب إيقاظ الوسنان في العمل بالحديث والقرآن يوضح لنا معالم سلفية سنية في منهج الحركة السنوسية.
كانت خاتمة كتاب إيقاظ الوسنان في سنن أهل الله وسبيل عملهم فبين فيها مجموعة من الأصول والقواعد في علم التصوف منها:
* إن حكم أهل السلوك في هذا حكم المحديثين في العقائد والفروع وهي عقيد السلف [3].
* (الطرق كلها مسدودة إلا على من اقتفى أثر الرسول - صلى الله عليه وسلم -) [4]، ونسب هذا القول للجنيد وقال أيضاً: عملنا مقيد بالكتاب والسنة فمن لم يستمع الحديث ويجالس الفقهاء ويأخذ أدبه من المتأدبين أفسد من يتبعه. [1] انظر: المسائل العشر، ص5 الى 74. [2] انظر: السيد محمد رشيد رضا، محمد درنيقة، ص203. [3] انظر: ايقاظ الوسنان، ص128. [4] المصدر السابق نفسه، ص130.
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 173