responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 377
[4]. المحافظة على الحقوق والامتيازات التي تمتع بها رؤساء الملل غير الاسلامية.
5. القضاء على حواجز نظام الملل، ليتمتع كل مواطني الامبراطورية بمواطنة عثمانية متساوية.
6. أن تصبح المسائل المدنية الخاصة بالرعايا المسيحيين من اختصاص مجلس مختلط من الأهالي ورجال الدين المسيحيين يقوم الشعب بانتخابه بنفسه.
7. فتح معاهد التعليم أمام المسيحيين، لتفتح أمامهم وظائف الدولة.
8. السماح للأجانب بامتلاك الأراضي في الدولة كما وعد السلطان بالاستعانة برأس المال والخبرات الأوروبية بهدف تطوير اقتصاد الدولة [1].
ويعتبر السلطان عبد المجيد أول سلطان عثماني يضفي على حركة تغريب الدولة العثمانية صفة الرسمية، إذ إنه أمر بتبني الدولة لهذه الحركة وأمر بإصدار فرماني التنظيمات عامي 1854م،1856م وبهما بدأ في الدولة العثمانية ماسمي بعهد التنظيمات وهو اصطلاح يعني تنظيم شؤون الدولة وفق المنهج الغربي، وبهذين الفرمانين تم استبعاد العمل بالشريعة الاسلامية، وبدأت الدولة في التقنين وإقامة المؤسسات [2].
والحق أن السلطان عبد المجيد كان خاضعاً لتأثير وزيره "رشيد باشا" الذي وجد في الغرب مثله وفي الماسونية فلسفته، ورشيد باشا هو الذي أعد الجيل التالي له من الوزراء ورجال الدولة، وبمساعدته أسهم هؤلاء في دفع عجلة التغريب التي بدأها هو [3].
وحينما رأى المسلمون أن الدولة تساوي بهم النصارى واليهود، وتستبدل بالشريعة الحنيفة قوانين النصارى، وتخلع الأزياء القديمة الشريفة لتتخذ زي النصارى، وأحسوا كذلك أن حكومة رشيد لاتكاد تأتي أمراً إلا راعت فيه خاطر النصارى وحرصت أن لاتمسهم بأذى أو تنالهم بضيم -نفروا من ذلك نفوراً عظيماً، ولم يجد السلطان ورجال دولته من بد في إسقاطه وعزله أمام مظاهر السخط الشعبي، وخوفهم من وثوب المسلمين وثورتهم [4].

[1] انظر: تاريخ العرب الحديث، ص140.
[2] انظر: الانحرافات العقدية والعلمية (2/ 268).
[3] انظر: مذكرات السلطان عبد الحميد، ترجمة محمد حرب، ص3.
[4] انظر: الشرق الاسلامي، حسين مؤنس، ص256.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست