responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة الفاطمية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 69
مصر بقيادة خادمه جوهر الصقلي الذي لم يجد أي عناء في ضمها لأملاك العبيديين. وجوهر الصقلي هذا هو الذي بنى الأزهر سنة 361هـ ليكون منبرًا من منابر العبيديين الروافض في بث معتقداتهم الباطلة وأفكارهم الفاسدة, ثم تحول بفضل الله ثم جهود صلاح الدين الأيوبي الذي قضى على العبيديين في مصر إلى قلعة من قلاع أهل السنة, ودخلت جيوش العبيديين على دمشق سنة 358هـ بقيادة جعفر بن خلاف أحد قواد العبيديين [1].
رحلة المعز إلى مصر:
وبعد أن مهدت مصر للمعز العبيدي جهز جيوشه وحاشيته وأهله وأمواله, وسار مفارقًا شمال إفريقيا إلى مصر, ليتولى أمرها, فأسند زعامة الشمال الإفريقي إلى الأمير الصنهاجي بلكين ابن زيري وضم المعز إلى مصر كلاً من طرابلس وسرت وبرقة, وكان معه شاعره الملحد الذي غالى في مدح المعز محمد بن هانئ الأندلسي الذي قال:
فكأنما أنت النبي محمد ... وكأنما أنصارك الأنصار
ما شئت أنت لا ما شاءت الأقدار الأقدار ... فاحكم فأنت الواحد القهار
هذا الذي تجدي شفاعته غدًا ... حقًا وتخمد أن تراه النار
ومن شعره في المعز: ... النور أنت وكل نور ظلمة ... والفوق أنت وكل فوق دون
فارزق عبادك فضل شفاعة ... واقرب بهم زلفى فأنت مكين
ومنه: ... تدعوه منتقمًا عزيزًا قادرًا ... غفارًا موبقة الذنوب صفوحًا
أقسمت لولا أن دعيت خليفة ... لدعيت من بعد المسيح مسيحًا
شهدت بمفخرك السموات العلا ... وتنزل القرآن فيك مديحًا

[1] انظر: الفتح العربي في ليبيا ص (362).
نام کتاب : الدولة الفاطمية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست