نام کتاب : الدولة الفاطمية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 70
ومنه: ... وعلمت من مكنون سر الله ما ... لم يؤت في الملكوت ميكائيلا
لو كان آتى الخلق ما أوتيته ... لم يخلق التشبيه والتأويلا
وكان المعز وكذلك أجداده يستمعون إلى مثل هذه الكفريات ولا ينكرونها ويقرونهم عليها, وكانت بداية رحلة المعز نحو مصر في 362هـ.
وقتل الملحد الكافر ابن هانئ في برقة «مقبرة الملاحدة» في رجب سنة 362هـ, وهو في الثانية والأربعين من عمره, ووجدوا جثته مرمية رمي الكلاب على ساحل بحر برقة.
وتأسف المعز على قتله وقال: هذا الرجل كنا نرجو أن نفاخر به شعراء المشرق فلم يقدر لنا ذلك [1] , واستمر المعز في سيره, حتى قارب الحدود المصرية, ووصل الإسكندرية يوم 23 من شعبان سنة 362هـ واستقبله وفود عظيمة من أعيان القادة والزعماء والحكام في مصر.
وامتد ملك المعز من سبتة بالمغرب إلى مكة بالمشرق يأتمر بأوامره سكان سواحل المحيط الأطلنطي.
وبقى المعز في مصر سنتين ونصفًا, وتوفى بالقاهرة في السابع من ربيع الأول سنة 365هـ, ودامت ولايته بإفريقية ومصر ثلاثًا وعشرين سنة [2].
قال الشيخ طاهر الزاوي -رحمه الله-: «ودامت دولة الفاطميين 260 سنة, منها اثنتان وخمسون سنة بالمغرب, ومائتان وثماني سنوات بمصر, وعدد خلفائها أربعة عشر خليفة, أولهم عبيد الله المهدي, وآخرهم العاضد الذي توفى بمصر يوم عاشوراء سنة 567هـ, وبموته انقرضت دولة الفاطميين من المشرق والمغرب. والملك لله وحده يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء» [3]. [1] انظر: الفتح العربي في ليبيا, ص (362). [2] المصدر السابق ص (362). [3] المصدر السابق ص (262).
نام کتاب : الدولة الفاطمية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 70